| Page

مشكلة عن حل السلمية الملكية النظام هل أندونيسيا؟ فى المرض و الجهل و الفقر ثالوث

YUANDA KUSUMA العقائد الدافعههة الى العمههل الصههالح و الخلق الفاضههل, هههي لباب

الدين, و محور تعاليمه. و غاية ما يصوب اليه الدين أن يجد الجو الملئم

لغرس عقائده وظهور أثارهههها مهههن خلق و عمهههل. فاذا ضمنههها هذا الجهههو

الرحب, فقد أمكن للدين أن يحقق رسالته و ال فالدين ل يعدو أن يكون

بضاعههة تباع للناس فهي بطون الكتهب أو كلمها تنقله طائفهة مههن الرجال

فهي حلقات الوعهظ و خطهب المنابر ل يثمهر غيهر التوجيهه النظري. ويكون

الدين حينئذ موجودا على هامش الحياة فقط.

ولن توجهههد بيهههن الطبقات البائسهههة الجهههو الملئم لغرس العقائد

العظيمهة و العمال الصهالحة والخلق الفاضلة. انهه مهن العسهير جدا أن

تمْل قلب انسههان بالهدى اذا كانههت معدتههه خاليههة أو أن تكسههوه بلباس

التقوى اذا كان بدنهه عاريها. انهه يجهب أن يؤمهن على ضروراتهه التهي تقيهم

أوده كانسههان. ثههم ينتظههر بعههد ذلك أن تسههتمسك فههي نفسههه مبادئ

اليمان.

و الديهن الحهق ل يؤدي رسهالته فهى الجهو الخانهق ول تثمهر عقائده

فى البيئات العقيمة. فل بد من التمهيد القتصادى الواسع و الصلح

العمرانهي الشامهل اذا أردنها حقها فهى محاربهة الرذائل والمعاصهي و

الجرائم باسم الدين أو رغبنا حقا في هداية الناس لرب العالمين.

أمهها أن نترك الظروف التههى تلد الجريمههة حتمهها تنمههو و تتكاثههر ثههم

نكتفي في خدمة الدين بالنصائح المجردة والعواطف المفتعلة فهذا في

الحقيقة هو العبث البين.

هلمهها نتعرف المور مههن وقائع الدنيهها و أن نقرر أن النسههبة الكههبرى

مهن الرذائل تعود الى واحهد مهن الثالوث المتوطهن فهي المسهلمين. ثالوث

أو الى اثنيهن مهن هذا الثالوث البغيهض أو الى الفقهر و الجههل و المرض.

1أفراده جميعا.

و اعتقهههد أن زوال هذه الفات النسهههانية سهههيجعل المسهههلمين

متقدمين غير متخلفين.

لنضرب مثل ببعض الشائعة في أندونسيا لنرى مصداق ما كتبته :

Corruption / Korupsiالسرقة :

جريمهة خلقيهة و اجتماقيهة كهبيرة. رتهب عليهها الديهن عقوبهة دنيويهة.63 : ص, 2000, دمشق القلم دار, القتصادية والوضاع السلم, الغزالى محمد 1

| Page

مشكلة عن حل السلمية الملكية النظام هل أندونيسيا؟ فى المرض و الجهل و الفقر ثالوث

YUANDA KUSUMA تتراوح بيهن قطهع اليهد و قطهع العنهق عندمها تكون السهرقة فهى الخفاء أو

2عندما صاحبها مدمن اختلس أو عندما تكون السرقة غصبا بالكراه.

وهذا العقاب ليس به شابهة قسوة مادام القصد من تنفيذه تأمين

الحقوق و صيانة الجهود و توجيه الناس الى العيش من كسبهم الحلل

ولكههن هذه لالسههطو على كسههب غيرهههم و العيههش بههه مههن حرام.

الغراض كلههها تذوب فههى المجتمههع الندونسههي الذي يزخههر بأسههباب

التمللك الباطل و وسائل الستغلل المريب.

فاذا حول الجريمههة شبهات تجعههل العقاب ل يحقههق هذه المصههالح

وجههب وقفههه وامتنعههت اقامتههه. مههن هنهها أمههر النههبي صههلوات ال عليههه و

سهلمه أن ندرأ الحدود بالشبهات. و أمهر عمهر رضهي ال عنهه أن يعطهل

حهد السهرقة فهى عام المجاعهة. ورأي أئمهة الفقهه أن دعوى الملك فهى

المسروق تمنع من الحد مادامت شبهات الملك معتبرة. و قصد الشارع

من وراء هذا الحتياط أل تقطع ال اليد الظالمة الثمة, يد اللص المعتدي

على حق غيره, غير قانع بما عنده وهو يكفيه و يغنيه.

64 : ص , السابق مصدر 2

روى مالك بن أنس: أن رقيقا لحاطب سرقوا ناقة لرجل من مزينة.

فانتحروهها, فرفهع ذلك الى عمهر بهن الخطاب, فأمهر عمهر كثيهر بهن الصهلت

بقطهع أيديههم. ثهم قال عمهر: "أراك تجيعههم؟ وال لغرمنهك غرمها يشهق

عليك". ثم قال للمزنى: "كم ثمن ناقتك؟". فقال : "قد كنت وال أمنعها

مهن أربعمئة درههم". فقال عمهر لحاطهب : " أعطهه ثمانمئة درههم". قال

ابههن وههب : " بعهد أن أمهر كثيههر بهن الصهلت بقطههع أيدي الذيههن سههرقوا,

أرسل وراءه من يأتيه بهم (لرفع الحد عنهم), فلما جيء بهم قال لعبد

الرحمن بن حاطب: " لو ل أنى أظنكم تستعملونهم وتجيعنهم حتى لو

وجدوا ما حرم ال لكلوه لقطعتهم ولكن وال اذ تركتهم لغرمنك غرامة

توجعك".

فهم أنه.من هذا الثر نرى عمر فهم تشريع القطع على حقيقته

عقوبهة رادعهة لمهن يرتكهب هذه الجريمهة مهن غيهر حاجهة تلجئه الى مال

على السرقة لما نالهم الغير. و حين تبين له أن هؤلء الغلمان اضطروا

مهههن جوع و حرمان أبعهههد الحهههد عنههههم. و اذا أسهههقط الحهههد عهههن هؤلء

المرهقيهههن ضاعهههف العقوبهههة على رب المال الذي أسههاء المتلك لنههه

يسبب الضطراب فى المجتمع.

| Page

مشكلة عن حل السلمية الملكية النظام هل أندونيسيا؟ فى المرض و الجهل و الفقر ثالوث

YUANDA KUSUMA ولعههل أيسههر المور اقامههة مجتمههع تقههل فيههه جرايههم السههرقة ل

بالرهاب والقطهع والقتهل, ولكهن بمنهع السهباب الماديهة التهي تلجهئ الى

تضبصط مصصادرالسهرقة فهى أغلب الحيان. عندمها تفتهح أبواب العمهل و

و عندمها يحولالكسصب و النتاج و تحدد أسصباب الملكيصة و قيمتهصا

تعطهل الطبقات المترفهة الى العمهل و اسهتثمار أموالهها فهى المشروعات

التههى يفيدون منههها و يفيدون بههها, عندئذ تقههل جريمههة السههرقة حقهها, و

يومئذ يستحق السارقون أن تقطع أيديهم و أرجلهم من خلف.

مقتطفات القول مههن أحههد الكههبراء الندونيسههى : " مادامههت الرض

موجودة و باقية فستظل النزاع , والقتل, و الحرب سرمدة قائمة".

انطلقا من هذا القول, أرى نفس الرأي بقائله. فان تنظيم الملكية

و توزيهههع الثروة العادلة ههههي مصهههدر سهههعادة المجتمهههع و أمنهههه و عدم

اضطرابهه. أرى أن نظام الملكيهة فهى السهلم اذا يطبهق حهق تطهبيق فهى

%, و ذلك لشمولة و90أندونيسا سيخفض نسبة جريمة السرقة الى

كمالة النظام الملكيهة السهلمية. وسهأبين انشاء ال نظام الملكيهة فهى

السلم باختصار.

الملكيهة المطلقهة ههى ملكيهة ال وحده. أمها ملكيهة البشهر فههي

ملكيههة مقيدة عليههها قيود وواجبات. وقههد تعرضههت لحكام الملكيههة كتههب

الموال والخراج و الحكام السههههلطانية و كتههههب المذاهههههب المختلفههههة

بمناسههبة بيان أحكام الجهاد و الغنيمههة و الفههئ و احياء الموات أو أحكام

الزكاة و غيرها.

تعريههف الملكيههة : " الملكيههة فههى اللغههة هههي احتواء الشيههئ, و

القدرة على الستبداد به و التصرف". واستخدم الفقهاء لفظ المالكية و

المملوكيهة و الملكيهة. و هذه اللفاظ الثلثهة كلهها عبارة عهن العلقهة بيهن

النسههان و المال, ال أن المالكيههة عبارة عنههها مههن جانههب النسههان و

بأنهها صهلة بيهن النسهان و بيهن الشيهء (اختصهاص بهه), تمكنهه "الملكيهة

من النتفاع به (استعمال و استغلل) و التصرف فيه يمنع الغير من هذا

3 ".التصرف

تعريهف المال : " المال ههو المملوك أي الملك" , والمال فهى اللغهة

.35 : ص, 1999, دمشق, القلم دار, السلمى القتصاد أصول, المصرى يونس رفيق 3

| Page

مشكلة عن حل السلمية الملكية النظام هل أندونيسيا؟ فى المرض و الجهل و الفقر ثالوث

YUANDA KUSUMA ههو "مها ملكهه النسهان مهن كهل شيهء."فمها لم يملكهه ل يعهد مها ل فهى

4اللغة, كالشجرة فى الغابة, والسمك فى البحر و الطير فى الهواء.

جاء السلم فأقر الملكية الخاصة (الفردية) و الملكية العامة وحماهما

الى أقصهى الحدود, معلنها أن كهل المسهلم على المسهلم حرام دمهه و

ماله و عرضه. ولكن الى جانب ذلك, لم يطلق السلم الملكية الخاصة,

بهل وضهع عليهها قيوداعديدة للصهالح العام. و يمكننها تلخيهص هذه القيود

5فيما يلي:

ل يتصههور قيام الملكيههة الخاصههة أوأول : مصصن حيصصث قيامهصصا :

العتراف بههها فههى السههلم ال بعههد توافههر أو ضمان الحههد الدنههى اللزم

لمعيشة كل فرد.

ل يسهمح السهلم بالملكيهة الخاصهة فهىثانيصا : مصن حيصث مجالتهصا :

بعهض المجالت, وههي مجالت الملكيهة العامهة, مثهل المعادن و المرافهق

.الساسية وغيرها

يجههب أن يكون اكتسههاب الملكيههةثالثصا : مصن حيصث اكتسصابها :

.السابق مصدر 4.139 : ص, 1997, للكتاب العامة المصرية الهيئه, السلم فى القتصادي المذهب, الفنجرى شوقى محمد. د 5

الخاصة مشروعا بالمفهوم السلمى.

يجههب أن تؤدي الملكيههة الخاصههةرابعصصا: مصصن حيصصث التزاماتهصصا :

التزاماتها و هي الزكاة و الضرائب و النفاق فى سبيل ال.

الملكيهة فهى السهلم ههىخامسصا : مصن حيصث اسصتعمالها :

المانهة و السهتخلف, و مهن ثهم فان المسهلم ليهس حرا فهي اسهتعمال

ماله كيفمهها شاء. فهههو ل يسههتطيع أن يكنزه عههن التداول والنتاج كمهها ل

يسهتطيع أن يبذره على غيهر مقتضهى العقهل, كمها ل يسهتطيع أن يعيهش

عيشة بذخ و ترف.

6أما الملكية العامة فتشمل المجالت التية :

الراضهى العامرة التهى دخلت فهى الملك المسهلمينالمجال الول:

بالفتح و الغزو أو المصالحة مثل :

أرض خيبر..1

أرض السواد بالعراق..2

أرض الحمى.3

.168 : ص, القاهرة, السلمى الفكر دار, السلم فى القتصادى التوازن نظرية و السلمى القتصاد أصول, عبدال مصطفى أمين. د 6

| Page

مشكلة عن حل السلمية الملكية النظام هل أندونيسيا؟ فى المرض و الجهل و الفقر ثالوث

YUANDA KUSUMAالوقف.4

أرض القضائع..5

المعادنالمجال الثاني :

الغابات و أراضى المراعى.المجال الثالث :

أموال الزكاة. :المجال الرابع

الماء و الكل و النار و قيل الملح أيضا.المجال الخامس :

ونخلص مما سبق:

أن السههلم أقههر منههذ أربعههة عشههر قرنهها الملكيههة)1

المزدوجة. الخاصة و العامة فى آن واحد.

أن الملكيهة الخاصهة و الملكيهة العامهة كلهمها أصهل)2

وليس استثناء و كلهما يكمل أحدهما الخر بحيث

ل يتناقض ول يتعارض معه.

أن الملكيهة الخاصهة و الملكيهة العامهة كلهمها ليهس)3

مطلقا بل هما مقيدان بالصالح العام.

أن الملكيههة العامههة هههى الملكيههة الموقوفههة على)4

المسهههلمين و أنهههها كهههل مههها ل يسهههتغنى عنهههه

المسلمون, ل يجوز للفرد أن يتصرف بها.