االختباراتمفهومها وبناؤها

: المقدمة

تعتبر االختبارات وسيلة من الوسائل الهامة التي يعول عليها في قياس وتقويم قدرات       الطالب ، ومعرفة مدى مستواهم التحصيلي ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى يتم بوساطتها أيضا

الوقوف على مدى تحقيق األهداف السلوكية ، أو النواتج التعليمية ، وما يقدمه المعلم من نشاطات تعليمية مختلفة تساعد على رفع الكفايات التحصيلية لدى الطالب ، لذلك حرص

المشرفون التربويون ، وغيرهم من التربويين على أن تكون هذه االختبارت ذات كفاءة عالية في عملية القياس والتقويم ، وهذه الكفاءة ال تتأتى إال من خالل إعداد اختبارات نموذجية وفاعلة تخلو

من المالحظات التي كثيرا ما نجدها في أسئلة االختبارات التي يقوم بعض المعلمين بإعدادها ، ومن خالل هذه المذكرة يمكننا أن نضع أيدينا على الخطوات التي قد تساعدنا في بناء اختبارات

جيدة تحقق الغرض المطلوب .

 

:أوالً ـ االختبارات وسيلة من وسائل التقويم

تتضمن العملية التربوية والتعليمية كثيراً من المحاور األساسية التي تحقق لها النجاح الالزم         لتنشئة األجيال البشرية تنشئة صالحة فاعلة في مجتمعها محققة لذاتها ولغيرها التقدم والرخاء

واالزدهار .

وتبدأ هذه المحاور بتحديد أهداف التعليم ، والتخطيط له ، ثم الوسائل وأوجه المناشط التي       يتبعها المعلم والمدرسة لتحقيق هذه األهداف ، ثم أخيراً تأتي عملية التقويم لما تم تنفيذه في

ضوء األهداف ، لتحديد المراحل التالية الالزمة الستمرارية التعليم .

وتعد االختبارات واحدة من وسائل التقويم المتنوعة ، وهي وسيلة رئيسة تعمل على قياس      مستوى تحصيل الطالب ، والتعرف على مدى تحقيق المنهج الدراسي لألهداف المرسومة له ،

والكشف عن مواطن القوة والضعف في ذلك ، ومدى التقدم الذي أحرزته المدرسة ، وبذلك يمكن على ضوءه العمل على تحسين وتطوير العملية التربوية والتعليمية والسير بها إلى

األفضل .

 

:ثانياً ـ مفهوم االختبارات

كان مفهوم االختبارات قديما يأخذ منحى مغايراً لما تريده التربية المعاصرة لتقويم        الطالب ، فقد كانت سابقاً تعني – فيما تعني – الخوف والقلق والتوتر والرهبة لما يعد لها من

أجواء مدرسية وأسرية تشعر المختبر بأنها اللحظات الحاسمة التي يترتب عليها النجاح أو الفشل ، لذلك كان المختبرون يعيشون فترة االختبار وهم في أشد التوتر العصبي والحاالت

عنه تلك النفسية السيئة واالستنفار األسري واألجواء المشحونة بالخوف والقلق عما تسفراالختبارات.

أما اليوم وفي ظل التربية المعاصرة تغيير مفهوم االختبارات ، بل حرصت كل الجهات       التربوية والتعليمية على تغيير مفهومها إلى األمثل ليواكب التطور الحضاري والتقدم العلمي

والتكنلوجي القائم على تحقيق نواتج تعليمية ناجحة ، فأصبح االختبار يعني قياس وتقويم العملية المتمثلة في جميع األعمال التي يقوم بها المعلم من أجل الحكم على مستوى تحصيل الطالب

واستيعابهم وفهمهم للموضوعات التي درسوها ، وهي وسيلة أساسية تساعد على تحقيق األهداف التعليمية ، وهي أيضاً قوة فاعلة تكشف عن مدى فاعلية التدريس والمناهج والكتب

الدراسية ، وأساليب التدريس .

 

:ثالثاً ـ أهداف االختبارات

على ضوء المفهوم المعاصر لالختبارات سواء أكانت نصف فصلية أو فصلية يمكن تحقيق      عدد من األهداف نجملها في التالي :

ـ قياس مستوى تحصيل الطالب العلمي ، وتحديد نقاط القوة والضعف لديهم .1

ـ تصنيف الطالب في مجموعات ، وقياس مستوى تقدمهم في المادة .2

ـ التنبؤ بأدائهم في المستقبل .3

ـ الكشف عن الفروق الفردية بين الطالب سواء المتفوقون منهم ، أم العاديون أم بطيئو4التعليم .

ـ تنشيط واقعية التعليم ، ونقل الطالب من صف إلى آخر ، وفتح الدرجات والشهادات .5

ـ التعرف على مجاالت التطوير للمناهج والبرامج والمقررات الدراسية .6

 

:رابعاً ـ بناء االختبارات

يعتمد بناء االختبارات على أسس وقواعد ينبغي أن تأخذ بعين االعتبار حتى يكون االختبار        فاعالً ومؤدياً لألغراض المترتبة عليه ، وتتمثل هذه األسس في التالي :

:ـ تحديد غرض االختبار1

يتعين على المعلم قبل أن يبدأ بإعداد االختبار أن يجدد الهدف الالزم من ذلك االختبار بل ويحددهبدقة متناهية لما سيترتب على هذا الهدف من نتائج .

فاألهداف يوضع من أجلها االختبار كثيرة ومتباينة ، وقد يكون الغرض منه قياس تحصيل الطالب بعد االنتهاء من دراسة جزء محدد من المنهج الدراسي أو االنتهاء من وحدة دراسية معينة ، وقياس تحصيله لنصف الفصل ، أو لنهاية الفصل الدراسي ، وقد يكون الهدف من االختبار

تشخيصيا لتحديد جوانب التأخر والضعف الدراسي في موضوعات محددة ، أو في مواد دراسية معينة الختبارات التي يتم تنفيذها في البرامج العالجية لتحسين مستوى التحصيل عند بعض

الطالب وما إلى ذلك .

فإذا لم يحدد المعلم هدفه بوضوح سوف ال يكون للنتائج المتمخضة عن ذلك االختبار أي معنى    يذكر .

: اإلجرائية ، أو أهداف التدريس ، أو ما يعرف بالنواتج التعليمية   ـ تحديد األهداف السلوكية أو2

يناط بالمعلم عند إعداد االختبار التحصيلي ، أن يركز على خطوة أساسية ، وهامة تكمن        في تحديد األهداف السلوكية ، أو ما يعرف بنواتج التعلم التي خطط لها قبل أن يبدأ في عملية

التدريس . ويتم تحديد نواتج التعلم من خالل صياغة تلك األهداف صياغة إجرائية محددة وواضحةبعيداً عن الغموض والتعميم .

وقد مر معنا في محاضرات سابقة بعض اإلرشادات الهامة المطلوبة لصياغة األهداف     اإلجرائية وسنذكرها في هذا المقام مرة أخرى من باب التذكير بها .

ـ يجب أن تصف عبارة الهدف في سلوك المتعلم وأداؤه الذي يستدل منه على تحقيق الهدف ،1وال تركز على سلوك المعلم .

ـ أن تصف نواتج التعلم ال النشاطات التعليمية .2

ـ أن تكون عبارة الهدف واضحة الصياغة ال تقبل إال تفسيراً واحداً .3

ـ أن يصف أداء قابالً للمالحظة والقياس .4

                           ـ أن يشتمل على الحد األدنى لألداء المقبول " المعيار الكمي والكيفي .5

ـ يجب أن يكون الهدف بسيطاً " غير مركب " بمعنى أن كل عبارة منه تتعلق بعملية واحدة6فقط .

أما األهداف التعليمية أو السلوكية كما وضعها بلوم فهي تتمثل في المجاالت التالية :

المعرفة ، والفهم  ـ المجال المعرفي : ويشمل األهداف التي تؤكد نواتج التعليم الفكرية مثل :1أو االستيعاب ، ومهارات التفكير ، والتمثيل وغيرها .

ـ المجال االنفعالي الوجداني : ويشتمل على األهداف ، والنتاجات الدالة على المشاعر2واالنفعاالت كالميول واالتجاهات والتذوق .

ـ المجال النفسي الحركي : ويشتمل على األهداف التي تؤكد المهارات الحركية كالكتابة3والرسم والسباحة .

وقد قسم بلوم المجال المعرفي إلى مستويات على النحو التالي :

: ـ المعرفة1

ويقصد بها تذكر المادة التي سبق تعلمها . ويمثل التذكر أدنى مستويات نواتج التعلم في      البعد المعرفي ، وأفعالها هي : يعّرف ، يصيف ، يعيّن ، يعنون ، يقابل ، يختار ، يكتب ، يضع

قائمة ، يتعّرف ، يسمي .

: ـ الفهم أو االستيعاب2

يقصد به القدرة على إدراك معنى المادة ، ويمكن أن يظهر هذا عن طريق ترجمة المادة من      صورة إلى أخرى ، أو تفسيرها وشرحها ، أو تقدير االتجاهات المستقبلية ، وأفعالها هي : يحوّل ،

يدافع ، يميز ، يقدّر ، يفسر ، يعمم ، يعطي أمثلة ، يستنتج ، يعبر ، يلخص ، يتنبأ .

: ـ التطبيق3

وهو القدرة على استعمال ما تعلمه المتعلم في مواقف جديدة ومحسوسة .       

ويشتمل ذلك على تطبيق القواعد والقوانين والطرق والمفاهيم والنظريات .

ويتطلب هذا مستوى أعلى من الفهم مما يتطلبه االستيعاب .

وأفعاله هي : يغير ، يحسب ، يوضح ، يكتشف ، يتناول ، يعدّل ، يشغل ، يجهز ، يتبع ، يبين ،يحل ، يستخدم ، يقرن ، يتحكم ، يعرض ، يطبق ، يربط ، ينظم .

: ـ التحليل4

هو قدرة المتعلم على تفتيت مادة التعليم إلى عناصرها الجزئية المكونة لها .      

ويشتمل هذا على تعيين األجزاء وتحليل العالمات بينها .

وهذا المستوى أعلى من النواتج الفكرية للفهم والتطبيق ألنه يتطلب فهما للمحتوى والشكلالبنائي للمادة .

يختصر ، يستنتج ،  وأفعاله هي : يجزئ ، يفرق ، يميز ، يتعرف إلى ، يعين ، يشرح ، يستدل ،يربط ، يختار ، يفصل ، يقسم ، يحدد ، يقرن ، يشير إلى .

: ـ التركيب5

يقصد به قدرة المتعلم على وضع األجزاء مع بعضها البعض لتشكيل كل جديد ، وقد يتضمن     هذا إعداد خطاب أو موضوع أو محاضرة .

والنواتج التعليمية في هذا المجال تركز على السلوك اإلبداعي ، وتكوين أنماط بنائية جديدة .

أفعاله : يصنف ، يؤلف ، يجمع ، يبدع ، يبتكر ، يصمم ، يشرح ، ينظم ، يولّد ، يعدّل ، يخطط ، يعيدترتيب ، يلخص ، يحكي ، يعيد بناء ، يقرن ، يعيد تنظيم ، يعيد كتابة .

: ـ التقويم6

وهو القدرة على الحكم على قيمة المادة .      

وينبغي لهذه األحكام التي يصدرها المتعلم ، أن تستند على معايير محددة سواء أكانت معايير داخلية خاصة بالتنظيم ، أم خارجية خاصة بالهدف . وعلى المتعلم أيضا أن يحدد نوع المعيار

المستخدم .

وتمثل نواتج التعلم لهذا المجال أعلى مستويات التعلم في المجال المعرفي ، ألنها تتضمن عناصرمن كافة المستويات السابقة .

 

: ـ تحليل المادة التدريسية ، أو تحديد المحتوى3ً

والمقصود بتحديد المحتوى أو تحليله هو تصنيف وتبويب لعناصر مادة التدريس ،         والمعروفة بالفهرس الذي يشتمل على الموضوعات الدراسية للمنهج المقرر في فصل دراسي

واحد .

وللمحتوى أهمية كبيرة في تخطيط االختبار ألنه الوساطة التي تتحقق من خالله األهداف       التعليمية . لذلك يحتاج المعلم إلى تحليل الموضوعات الرئيسية للمنهج بشيء من التفصيل إلى وحدات أو عناصر أو أجزاء أو أقسام تسير له اختبار عينة ممثلة لجميع جوانب المحتوى ، ومن

هذه العينة يتم إعداد األهداف السلوكية ، وعلى ضوءها تكتب األسئلة المناسبة لقياس تحقيقها ، ثم يبنى أو يكون منها اختبار التحصيل الالزم ، والغرض من عملية تحليل المحتوى هو تحقيق

الشمول والتوازن في بناء االختبار .

وينبغي أن يوضع في الحسبان أن لكل موضوع دراسي نظام خاص من العالقات الداخلية     المترابطة والمتوائمة مع بعضها البعض ، فإذا ما تناولنا موضوعاً دراسياً معيناً كاللغة ، أو

الرياضيات ، أو العلوم ، أو االجتماعيات ، فإننا يجب أن ندرك أن لكل نظام معرفي بنية خاصة من المعارف األساس ، وله طرائق تصنيف معينة للحقائق والمفاهيم والمصطلحات التي يتكون منها ،

لذلك فإن لكل موضوع دراسي طريقة خاصة في تحليل محتواه ، تناسب بنيته وتصنيفاتهوالعالقات التي تحكمه .

ومما يجب مالحظته أيضاً أن عملية تحليل المحتوى لموضوع ما تختلف من معلم آلخر ، ألنها       تتأثر باالجتهاد الشخصي لمعد االختبار ، لذلك فإن الوسيلة المثلى والعملية التي يمكن األخذ بها

هي إتباع طرق التبويب كما تصورها المؤلف للمنهج الدراسي ، وهذا يعني أن بإمكان المعلماالعتماد على الفهرس الموجود في الكتاب المقرر .

وهذا أنموذج لتحليل محتوى مادة القواعد للصف األول المتوسط في الفصل الدراسي األول :

الفصل األول : المعرب من األسماء :

الموضوع األول : عالمات اإلعراب األصلية :

الموضوع الثاني : عالمات اإلعراب الفرعية :

أ – إعراب المثنى .                  

ب – إعراب جمع المذكر السالم .                  

ج – إعراب جمع المؤنث السالم .                   

الموضوع الثالث : عالمات اإلعراب المقدرة :

– االسم المنقوص .1                   

– االسم المقدر .2                   

الفصل الثاني : الجمل االسمية :

الموضوع الرابع : أنواع الخبر .

الموضوع الخامس : األفعال الناسخة " كان وأخواتها " .

        الموضوع السادس : أنواع خبر " كان " وأخواتها .

 

: ـ إعداد جدول المواصفات " الوزن النسبي "4

يمثل كل من المحتوى واألهداف السلوكية المعرفية بعدين أساسيين في إعداد جدول       المواصفات " الوزن النسبي " ، المصمم إلعداد اختبار في منهج دراسي محدد ، كأن يكون

الفصل الدراسي األول ، أو الثاني ، ويحتاج هذان البعدان أن يلتقيا مع بعضهما البعض في مخطط واحد ، يبين كيف يرتبط كل هدف بجانب محدد من المحتوى بشكل متكامل ، يمكن أن يعول عليه

في إعداد االختبار ، ومن خالل الجدول يتحدد عدد األسئلة ، التي تعين كل جانب من جوانب المحتوى بناء على األهمية النسبية لكل موضوع ، بالنسبة للموضوعات األخرى في المنهج

المقرر .

كما تتحدد فيه أيضاً مستويات األهداف أو النواتج التعليمية مع الوزن النسبي لكل مستوى       مقابل كل موضوع .

والجدول التالي يوضح الوزن النسبي الختبار مادة القواعد للصف األول المتوسط في الفصلالدراسي األول .

انظر الجدول

جدول مواصفات اختبار مادة / القواعد . للصف / األول المتوسط . الفصل الدراسي األول

 

تنبيهات :

ـ النسبة المئوية الموضحة في الجدول السابق تقريبية ، لوجود كسور صغيرة ال تؤثر سلبا1      أو إيجابا على عدد األسئلة المترتبة على الوزن النسبي .

ـ يقرر المعلم الوزن النسبي لكل موضوع ، أو ) عنوان درس ( من موضوعات االختبار ،2      من خالل ما يراه من أهمية ذلك الموضوع ، من واقع عدد الحصص الذي استغرقه في تدريسه ،

أو مدى مساهمة الموضوع في تعلم الحق ، أو أي اعتبارات أخرى يقدرها المعلم .

األهدافالمحتوى

معرفة

تطبيفهمق

تحليل

تركيب

تقويم

مجموع

النسبة

عالمات اإلعراباألصلية

1235,6%

إعرابالمثنى

11211611,1%

جمع المذكرالسالم

11211611,1%

جمع المؤنثالسالم

11211611,1%

االسمالمنقوص

222611,1%

االسمالمقصور

12147,4%

%22111713أنواع الخبر

كانوأخواتها

22211814,8%

خبر كانوأخواتها

22112814,8%

1391661054المجموع

النسبةالمئوية

24%

16,7%

29,7%

11%

18,6%

100 %

ـ نالحظ من الجدول السابق أنه قدر لفئات المحتوى النسب المئوية اآلتية :3   

على الترتيب .14,7 ، 14,8 ، 13 ، 7,4 ، 11,1 ، 11,1 ، 11,1 ، 11,1 ، 5,6

ولفئات الهدف النسب المئوية اآلتية :

حسب الترتيب الموضح في الجدول .18,6 ، 11 ، 29,7 ، 16,7 ، 24

ـ بناء على النسب المئوية السابقة يمكننا تقدير عدد األسئلة التي ستعد من عناصر كل خلية ،4 ويتم ذلك بضرب النسبة المئوية المخصصة لجانب الهدف في النسبة المئوية المخصصة للمحتوى

في العدد المقترح ألسئلة االختبار ، وعليه يكون عدد األسئلة المخصص لعناصر الخلية األولى :

,% أي سؤال فقط .72 = 54, × 24 × 5,6 

المرونة  ـ تحدد أعداد األسئلة في كل خلية بشكل تقريبي ، إلعطاء معد األسئلة شيء من5 والحرية ، وتكون األعداد المقترحة في الجدول السابق نوعا من الضوابط التقريبية يسترشد بها

األهداف ،  المعلم في التوصل إلى توزيع متوازن لألسئلة على فئات المحتوى ، ومستويات شريطة أن يكون هناك توافق كبير بين التوزيع الفعلي لألسئلة التي أعدها ، والتوزيع المقترح في

جدول المواصفات .

ويحقق جدول المواصفات الفوائد التالية :      

ـ الشمولية المطلوبة في االختبارات التحصيلية ما كان منها في منتصف الفصل ، أو في نهايته ،1 فاألسئلة التي تعد بناء على جدول المواصفات البد أن تغطي كافة المنهج المقرر ، وبنسب

متوازنة حسب حجم كل موضوع .

ـ يعطي لالختبار مصداقية المحتوى الذي تتطلبه مواصفات االختبارات الجيدة .2

ـ يساعد على االهتمام بجميع مستويات األهداف ، وعدم التركيز على مستويات معينة ، أقل3أهمية من المستويات األخرى ، " كالمعرفة أو التذكر " التي تعد من المستويات الدنيا .

ـ يعطي جدول المواصفات " الوزن النسبي " لكل فرعية ، أو موضوع ، أو وحدة كلية وزنها4الفعلي عندما يقوم المعلم بتوزيع األسئلة في الجدول حسب األهمية النسبية لها .

ـ أنواع األسئلة : 5

تنقسم أسئلة االختبارات إلى نوعين رئيسين هما :      

ـ األسئلة الموضوعية .2 ـ األسئلة المقالية . 1

 

:أوال ـ األسئلة المقالية

وهي نوع من األسئلة التي تعتمد على اإلجابة الحرة للطالب ، تلك اإلجابة التي ينشئها     بطريقته الخاصة استجابة للسؤال المطروح .

مميزاتها :

ـ تعتمد على حرية تنظيم اإلجابات المطلوبة ، وتمكين المختبر من القدرة على اختيار األفكار1والحقائق المناسبة .

ـ مالءمتها لقياس قدرات المختبر ، وتوفير عناصر الترابط والتكامل في معارفه ، ومعلوماته2التي يدونها في االختبار .

ـ تكشف عن قدرة المختبر في استخدام معارفه في حل مشكالت جديدة .3

ـ يستطيع المختبر أن يستخدم ألفاظه وتعابيره ومعجمه اللغوي الذاتي في التعبير عن اإلجابة ،4مما يمكن المصحح من الحكم على مهارته من خالل انتقائه للتعابير الجيدة .

ـ غالبا ما يكون عدد األسئلة المقالية قليال مقارنة بعدد األسئلة الموضوعية .5

عيوبها :

ـ ال يتمكن واضع األسئلة من تغطية المنهج المقرر كامال ، ألن عدد األسئلة قليل ، وتكمن قلة1 األسئلة لحاجتها إلى وقت طويل عند كتابة اإلجابة ، وكلما استغرقت اإلجابة وقتا أطول كلما أدى ذلك إلى قلة األسئلة ومحدوديتها . ومن هنا يظهر قصور األسئلة المقالية في قياس جميع النواتج

التعليمية لعدم تغطيتها المنهج .

ـ قد يتأثر تصحيح اإلجابة بالعوامل واألهواء الذاتية ، مما يؤدي إلى عدم دقة الدرجة الممنوحة2 للمختبر ، ومن البديهي أن خاصية دقة الدرجة من أهم الشروط التي يجب توافرها في االختبار ، وال يمكن لهذه الخاصية أن تتحقق تحققا كليا مادامت نوعية األسئلة تتيح للمصحح فرصة التدخل

في تحديد اإلجابة الصحيحة .

وهذه بعض المقترحات التي يمكن إتباعها لتحسين فاعلية األسئلة المقالية :     

ـ أن يكون استعمالها مقصورا على المواقف ، واألغراض المالئمة لها ، كاستخدامها لقياس1بعض النواتج التعليمية العليا ، أو عندما يكون عدد المختبرين قليال .

ـ التخطيط الجيد لبنائها ، وإتباع الخطوات ، واإلجراءات الالزمة إلعدادها .2

ـ صياغة السؤال بطريقة يكون المطلوب منها واضحا كل الوضوح ، وتجنب الصيغ المفتوحة ، أو3 مثل : عّرف ، اختر ، الناقصة . لذلك يراعى عند الصياغة استخدام ألفاظ ذات مدلوالت واضحة

صنّف ، وقد يستدعي األمر استخدام بعض المفردات مثل : ناقش ، وّضح ، قارن ، اشرح وما إلىذلك .

ـ صياغة السؤال بحيث يستثير السلوك الممكن قبوله ، كداللة على حدوث الناتج التعليمي4المرغوب فيه .

ـ البدء في سؤال المقال بألفاظ ، أو عبارات تدل على نوعية السؤال ، مثل : بين الفرق ،5 قارن من حيث ، انقد ، وضح كيف ، ميز بين . ويراعى عدم البدء في السؤال المقالي بكلمات

مثل :

أين ، ومتى ، ومن ، وماذا ، ألن مثل هذه الكلمات تستخدم في األسئلة الموضوعية .

ــادة عــدد6 ـ مراعاة شمول األسئلة لجوانب المحتوى ، والهدف في المجال التحصيلي ، وذلك بزياألسئلة ، مع األخذ بعين االعتبار الجانب الزمني المقرر لإلجابة .

ـ وضع إجابة نموذجية لكل سؤال يعمل بها عند التصحيح بكل دقة ممكنة ، وتحديد العناصر التي7 تعطي أجزاء من العالمة على كل فرعية من فرعيــات الســؤال ، حــتى ال يتــاح لألهــواء الشخصــية

التدخل في تحديد اإلجابة الصحيحة ، أو تحديد الدرجة الالزمة من وجهة نظره الخاصة .

 

:ثانيا ـ األسئلة الموضوعية

يقصد باألسئلة الموضوعية تلك التي تكون االستجابة لها قصيرة ، وإجاباتهــا محــددة ، بمعــنى       أن هناك إجابة صحيحة واحــدة لكــل ســؤال ، كمــا عــرفت بالموضــوعية ألن تصــحيحها يتم بشــكلــة ــة المصــحح في تقــدير الدرجــة ، وإنمــا تعتمــد على اإلجاب موضــوعي ، فهي ال تعتمــد على ذاتي

النموذجية كمعيار للتصحيح يعتمد عليه جميع المصححين في المادة الواحدة .

 

:أنواع األسئلة الموضوعية

األسئلة الموضــوعية كثــيرة ، ومتنوعــة ، ويمكننــا في هــذه المحاضــرة أن نفصــل القــول في      بعضها ، ومما يكثر دورانه في االختبارات .

 

:أوال ـ أسئلة الصواب والخطأ

مجموعة من الجمل ، أو العبارات بعضها متضمن معلومــات صــحيحة ممــا درس الطــالب في      مادة ما ، والبعض اآلخر متضمن معلومات خاطئة ، ثم يطلب من الطالب المختبر الحكم على تلك

العبارات فيما إذا كانت صحيحة ، أو خاطئة .

من أمثلة ذلك :

اقــرأ العبــارات اآلتيــة ، ثم انقلهــا في ورقــة اإلجابــة ، وضــع عالمــة صــح ) / ( أمــام العبــارة       الصحيحة ، وعالمة خطأ ) × ( أما العبارات الخاطئة .

اليمامة . /    ـ تمكن محمد بن يوسف العلوي ـ الملقب باألخيضر ـ من إقامة دولة في إقليم1

، وكان أبوه نجم الدين أيوب قائدا لقلعة تكريت . ×553 ـ ولد صالح الدين األيوبي عام 2

هـ ، وبطشوا بمن فيها ، وأخذوا الحجر األســود317 ـ اجتاح القرامطة إمارة مكة المكرمة عام 3إلى قاعدتهم في هجر . /

ـ من أهم األسباب التي شجعت الشيخ محمد بن عبد الوهاب على االنتقــال إلى العيينــة ، قبــول4ابن معمر للدعوة ، وقوة بلدته . /

ــ تــوجهت قــوات طوســون بن محمــد على باشــا من ينبــع إلى مكــة المكرمــة فاشــتبكت مــع5 ـ . ×1228السعوديين بقيادة عبد الله بن سعود في وادي الصفراء عام

ميزاتها :

من ميزات هذه النــوع من األسـئلة أنــه يتطلب وقتــا طــويال لإلجابــة عليــه ، ومن خاللــه يمكن      تغطية أكبر قدر ممكن مما درس الطالب في فصل دراسي ، كما أن تصــحيحه ســهل ، وال يتطلب لإلجابة عليها استعمال اللغة ، لذا يستوي في أجابتها الطالب السريع التعبــير ، والبطيء ، والقــوي

في اللغة ، والضعيف .

 

عيوبها :

من عيوبها أن الطالب الذين ال يعرفون اإلجابة الصحيحة ال يـترددون في التخمين ، كمــا أنهــا تــدفع الطالب إلى التركيز على حفظ الحقـائق واألرقــام والمعلومــات ، دون أن تنمي فيهم القـدرة على

االستنتاج والتحليل .

الكلمات تستخدم في األسئلة الموضوعية .

ــادة عــدد6 ـ مراعاة شمول األسئلة لجوانب المحتوى ، والهدف في المجال التحصيلي ، وذلك بزياألسئلة ، مع األخذ بعين االعتبار الجانب الزمني المقرر لإلجابة .

ـ وضع إجابة نموذجية لكل سؤال يعمل بها عند التصحيح بكل دقة ممكنة ، وتحديد العناصر التي7 تعطي أجزاء من العالمة على كل فرعية من فرعيــات الســؤال ، حــتى ال يتــاح لألهــواء الشخصــية

التدخل في تحديد اإلجابة الصحيحة ، أو تحديد الدرجة الالزمة من وجهة نظره الخاصة .

 

:ثانيا ـ األسئلة الموضوعية

يقصد باألسئلة الموضوعية تلك التي تكون االستجابة لها قصيرة ، وإجاباتهــا محــددة ، بمعــنى       أن هناك إجابة صحيحة واحــدة لكــل ســؤال ، كمــا عــرفت بالموضــوعية ألن تصــحيحها يتم بشــكلــة ــة المصــحح في تقــدير الدرجــة ، وإنمــا تعتمــد على اإلجاب موضــوعي ، فهي ال تعتمــد على ذاتي

النموذجية كمعيار للتصحيح يعتمد عليه جميع المصححين في المادة الواحدة .

 

:أنواع األسئلة الموضوعية

األسئلة الموضــوعية كثــيرة ، ومتنوعــة ، ويمكننــا في هــذه المحاضــرة أن نفصــل القــول في      بعضها ، ومما يكثر دورانه في االختبارات .

 

:أوال ـ أسئلة الصواب والخطأ

مجموعة من الجمل ، أو العبارات بعضها متضمن معلومــات صــحيحة ممــا درس الطــالب في      مادة ما ، والبعض اآلخر متضمن معلومات خاطئة ، ثم يطلب من الطالب المختبر الحكم على تلك

العبارات فيما إذا كانت صحيحة ، أو خاطئة .

من أمثلة ذلك :

اقــرأ العبــارات اآلتيــة ، ثم انقلهــا في ورقــة اإلجابــة ، وضــع عالمــة صــح ) / ( أمــام العبــارة       الصحيحة ، وعالمة خطأ ) × ( أما العبارات الخاطئة .

اليمامة . /    ـ تمكن محمد بن يوسف العلوي ـ الملقب باألخيضر ـ من إقامة دولة في إقليم1

، وكان أبوه نجم الدين أيوب قائدا لقلعة تكريت . ×553 ـ ولد صالح الدين األيوبي عام 2

هـ ، وبطشوا بمن فيها ، وأخذوا الحجر األســود317 ـ اجتاح القرامطة إمارة مكة المكرمة عام 3إلى قاعدتهم في هجر . /

ـ من أهم األسباب التي شجعت الشيخ محمد بن عبد الوهاب على االنتقــال إلى العيينــة ، قبــول4ابن معمر للدعوة ، وقوة بلدته . /

ــ تــوجهت قــوات طوســون بن محمــد على باشــا من ينبــع إلى مكــة المكرمــة فاشــتبكت مــع5 ـ . ×1228السعوديين بقيادة عبد الله بن سعود في وادي الصفراء عام

ميزاتها :

من ميزات هذه النــوع من األسـئلة أنــه يتطلب وقتــا طــويال لإلجابــة عليــه ، ومن خاللــه يمكن      تغطية أكبر قدر ممكن مما درس الطالب في فصل دراسي ، كما أن تصــحيحه ســهل ، وال يتطلب لإلجابة عليها استعمال اللغة ، لذا يستوي في أجابتها الطالب السريع التعبــير ، والبطيء ، والقــوي

في اللغة ، والضعيف .

عيوبها :

من عيوبها أن الطالب الذين ال يعرفون اإلجابة الصحيحة ال يـترددون في التخمين ، كمــا أنهــا تــدفع الطالب إلى التركيز على حفظ الحقـائق واألرقــام والمعلومــات ، دون أن تنمي فيهم القـدرة على

االستنتاج والتحليل .

:ثانيا ـ أسئلة نعم وال

في هذا النوع يكون السؤال مباشرا ، ويطلب من المختبرين اإلجابة عليه بنعم ، أو ال .    

وهو مشابه ألسئلة الصواب والخطأ ، غير أنه يفضل استخدامه مع الطالب صغار السن ) المرحلة االبتدائية ( حيث يسهل عليهم استيعاب معنى " نعم وال " أكثر من استيعابهم معنى الصواب

والخطأ .

من أمثلتها :

اقرأ األسئلة التالية ، ثم ضع كلمة " نعم " أمام اإلجابة الصحيحة ، وكلمة " ال " أمام اإلجابة الخطأ . أو ضع دائرة حول كلمة " نعم " إذا كانت إجابة السؤال نعم ، ودائرة حول كلمة " ال " إذا كانت

اإلجابة ال .

ـ هل تدور األرض حول نفسها ؟ نعم / ال .1

ـ القمر أبعد الكواكب عن األرض .2

% .3 ـ ال تتجاوز نسبة المياه العذبة في الكرة األرضية أكثر من 3

 

:ثالثا ـ أسئلة االختيار من متعدد

يعد هذا النوع من األسئلة أفضل أنواع األسئلة الموضوعية ، وأكثرها مرونة ، إذ يمكن      استخدامها لقياس أي من األهداف السلوكية التي يمكن تقويمها باالختبارات المقالية ، ماعدا

األهداف التي تتطلب مهارة في التعبير الكتابي .

ويتألف سؤال االختيار من متعدد من جزأين : الجذر أو المقدمة أو المتن الذي يطرح المطلوب    من السؤال ، ثم قائمة اإلجابات ، أو البدائل الممكنة لإلجابة ، والقاعدة العامة أن يكون هناك

بديل واحد صحيح ، أو يعد أفضل اإلجابات ، والبدائل األخرى خطأ .

ويراعى أال يقل عدد البدائل عن ثالثة إلى سبعة ، وهذه التحديد له أهميته ، فإن قلت البدائل    عن ثالثة أصبحت ضمن اختبار الصواب والخطأ ، وإذا زادت عن سبعة أربكت الطالب ، وأجهدته

في البحث عن البديل الصحيح ، إضافة لما تحتاجه من وقت طويل عند اإلعداد .

ويستحسن في مثل هذا النوع من األسئلة أن يكون المعلم قد دربهم عليها في الفصل ، وأن      تغطي كل ما درسه الطالب ، كما يراعى في المعلم تمكنه من اللغة العربية ، حتى يتمكن منصياغة جذر السؤال أو مقدمته أو متنه بطرقة سليمة ال تربك الطالب ، وال توحي له باإلجابة .

ومما يوصى به من إرشادات في كتابة أسئلة االختيار من متعدد ما يلي :

ـ التأكد من أن جذر السؤال يطرح مشكلة واضحة ومحددة ، وهذا يعني أن الجذر يراعى في1صياغته الوضوح بحيث يفهم المختبر مضمونه بسهولة ويسر .

ـ يفضل أن يحوي الجذر على الجزء األكبر من السؤال ، وأن تكون البدائل قصيرة إلى حد ما .2

ـ أن يقتصر الجذر على المادة الالزمة لجعل المشكلة واضحة ومحددة ، لذا ينبغي تجنب حشوه3بمعلومات غير ضرورية لإلجابة عن السؤال .

التطبيق ،  ـ يراعى استخدام مادة فيها جدة في صياغة المشكالت لقياس الفهم ، والقدرة على4 وأن يتجنب واضع األسئلة قدر اإلمكان التركيز على التذكر المباشر لمادة الكتاب المقرر ألنها

تغفل قياس القدرة على استخدام المعلومات .

ـ يجب التأكد من أن واحدا فقط من البدائل هو الذي يؤلف اإلجابة الصحية ، أو أنه يمثل أفضل5إجابة يمكن أن يتفق عليها المصححون .

ظاهريا  ـ التأكد من أن بدائل اإلجابة الخطأ ـ التي تستخدم للتمويه ـ تؤلف إجابات معقولة6 ومقبولة وجذابة للمختبرين الذين تنقصهم المعرفة ، أو ال يمتلكون إال قليال منها ، ولكي يتحقق

ذلك يجب أن تكون البدائل الخطأ متسقة منطقيا مع الجذر ، وممثلة ألخطاء شائعة بين الطالبفي مرحلة دراسية معينة .

ـ التأكد من خلو الفقرة من أي تلميح غير مقصود باإلجابة الصحيحة .7

ـ أن يحاول واضع األسئلة قدر اإلمكان توزيع مواقع البدائل عشوائيا .8

ـ أن يتحاشى نقل جمل نصا وحرفا من الكتاب المقرر لوضعها جذر السؤال ، ألن في ذلك9 تأكيدا على عمومية التدريس بالتلقين ، لذلك من المستحسن أن يستخدم واضع األسئلة لغته

الخاصة في صياغة األسئلة .

ـ يجب على واضع األسئلة أن يتأكد من أن كل فقرة تتناول جانبا مهما في المحتوى ، وأنها10مستقلة بذاتها ، وال تعتبر اإلجابة عنها شرطا لإلجابة على الفقرة التالية .

ومن أمثلة أسئلة االختيار من متعدد التالي :

اختر اإلجابة الصحيحة مما يلي :

هو :24 ـ 15 للوفيات في فئة العمر من 1967كان السبب الرئيسي في عام

أ ـ األمراض الصدرية . ب ـ السرطان . ج ـ أمراض القلب . د ـ الحوادث .

مثال آخر :

اختر اإلجابة الصحيحة مما يلي :

تفرز خاليا جزر البنكرياس مادة تسمى :

أ ـ تريبسين . ب ـ أنسولين . ج ـ سكرتين . د ـ أدرنالين .

 

:رابعا ـ أسئلة ملء الفراغ

هذا النوع من األسئلة السهلة االستعمال ، وهو يقوم على كتابة عبارات يترك فيها جزء       ناقص يتطلب من المختبرين تكملته باإلجابات الصحيحة ، وقد يعطى المختبرون مجموعة من

البدائل يختار من بينها الكلمة ، أو العبارة الناقصة .

وينبغي على المعلم في مثل هذا النوع من األسئلة أن يغطي من خاللها معظم الموضوعات المقررة التي تمت دراستها ، كما يجب مراعاة الدقة في اختيار األلفاظ ووضوح العبارة ، بحيث

يفهم المختبر المقصود منها تماما دون لبس ، أو غموض .

من إيجابيات هذا النوع أنه يغطي جزءا كبيرا من المقرر الدراسي ، كما يمكن أن يقس قدرةالمختبر على الحفظ والتذكر ، ويمكنه من الربط واالستنتاج .

مثال :

أكمل الفراغ باإلجابات الصحيحة :

هـ ، وهي السنة التي انتزع فيها والده منطقة …… ، و1331 ـ ولد الملك خالد في ……. عام 1……. من األتراك .

ـ كان الملك فهد قبل تولي الحكم أول وزير …….. في المملكة في عهد الملك ……. .2

ـ استغرقت مسيرة الملك عبد العزيز التوحيدية حوالي ……. عاما من الكفاح الشاق .3

 

:خامسا ـ أسئلة المزاوجة

هذا النوع من أكثر األسئلة الموضوعية أهمية وفائدة ، ألن عنصر الموضوعية فيه متوافر       بدرجة كبيرة ، والعلة في ذلك أن عنصر التخمين فيه أقل بكثير مما في غيره من األسئلة ،

وخاصة أسئلة الصواب والخطأ ، واالختيار من متعدد ، وهذا ما يزيد من عنصر الثبات فيه ، ذلكالعنصر الذي يعد من المؤشرات الهامة إلى جانب عنصر الصدق في االختبارات .

يتكون سؤال المزاوجة من قائمتين : تعرف األولى بالمقدمات ، والثانية باإلجابات ، حيث      يطلب من الطالب أن يجري مقابلة بين كل عنصر من عناصر المقدمات بالعنصر الذي يالئمه في

اإلجابات وفق قاعدة توضح له في التوجيهات ، غير أن وضع الكلمات أو الجمل أو األرقام في المقدمة يتطلب من الطالب إعمال الفكر وكد الذهن ، بحيث يختار من قائمة اإلجابات ما يتناسب

مع ما في القائمة األولى من معلومات حسب الترتيب المطلوب .

وينحصر دور أسئلة المزاوجة في قياس النواتج التعليمية القائمة على مجال المعرفة         والتذكر ، والتي تركز على تحديد العالقة بين شيئين ، فهي تفيد الطالب كثيرا في أن تجعلهم

يتذكرون الحوادث والتواريخ واألبطال والمعارك ، والمصطلحات وتعاريف القواعد والرموز والمفاهيم ، واآلالت واستخداماتها ، والمؤلفين ومؤلفاتهم ، وتصنيف النباتات والحيوانات ،

والمخترعات العلمية ومخترعيها ، والدول والممالك ومؤسسيها ، والنظريات العلمية وواضعيها ،فهي بشكل عام تركز على قدر كبير من الثقافة العامة .

ويفترض في أسئلة المزاوجة أن تكون قائمة اإلجابات أكثر عددا من قائمة المقدمات ،      والسبب في ذلك أنه لو تساوت القائمتان ، وكان لكل منها ستة أسئلة فرضا ، فالطالب عندما

يجيب على خمسة منها تصبح إجابته على السؤال السادس حتمية دون أن يبذل جهدا ، لذلكيستحسن أن تزيد القائمة الثانية عن األولى بسؤال أو أكثر .

ويراعى في هذا النوع من األسئلة وضوح العبارة ، وجعل األسئلة مقصورة على فرع واحد       من فروع المعرفة داخل المادة الدراسية الواحدة ، وأال تكون األسئلة من النوع الذي يحتمل أكثر

من إجابة ، كما يراعى قصر السؤال أيضا .

عيوبها :

تكمن عيوب أسئلة المزاوجة في اآلتي : 

تصلح  ـ أنها محدودة النواتج التعليمية الممكن قياسها باستخدام هذا النوع من األسئلة ، فهي ال1لقياس نواتج تعليمية إال في مجال المعرفة " التذكر " تتعلق بالقدرة على الربط .

ـ صعوبة الحصول على مواضيع متجانسة ، وذلك لن التجانس متفاوت ، فما يبدو متجانسا2لطالب المرحلة االبتدائية ، قد ال يكون كذلك لطالب المراحل األخرى .

مثال على أسئلة المزاوجة :

ضع في الدوائر الموجودة أما كل كلمة كتبت باللون الغامق من فقرات المجموعة األولى أرقامما يناسبها من اإلجابات الصحيحة في المجموعة الثانية .

المجموعة الثانية                              المجموعة األولى

ـ مفعول به .1                    . راكبا  ـ جاء محمد1 (   )

ـ حال .2                          مهذبون  ـ أنتم2 (   )

ـ خبر .3                   كتابا  ـ اشترى أخوك3 (   )

ـ فعل مضارع مبني .4                     الحق ألقولن  ـ والله4 (   )

ـ نائب فاعل .5                  المتفوقين المدير  ـ كافأ5 (   )

فاعل .  ـ6                                                 

فعل مضارع مرفوع بثبوت النون .  ـ7                                                 

:سادسا ـ أسئلة التصنيف

عبارة عن طرح بعض الكلمات التي يوجد بينها عالقة تشابه ، ثم يُضمِّن بينها كلمة ال عالقة لها    بها جميعا ، ويطلب من الطالب أن يحددها ، أما بوضع إشارة خطأ أمامها ، أو وضعها في دائرة ،

أو وضع خط تحتها ، وما إلى ذلك .

هذا النوع من األسئلة الموضوعية يبين القدرة على فهم العالقات بين األمور المتشابهة  بسرعة ، وهو من االختبارات السهلة اإلعداد ، كما أنه يبتعد كثيرا عن الذاتية .

مثال :

حدد الكلمة التي تختلف عن بقية الكلمات ، وليس لها بها عالقة بشكل أو بآخر ، في كل  مجموعة من المجموعات التالية .

برتقال ، عنب ، تفاح ، طماطم ، يوسفي ، تين شوكي ، رمان .

جمل ، حصان ، خروف ، ذئب ، أرنب ، ماعز .

دجاج ، حمام ، سمان ، غزالن ، عصافير ، نوارس .

:سابعا ـ أسئلة إعادة الترتيب

يقوم المعلم في هذا النوع من األسئلة بكتابة كلمات ، أو جمل ، أو عبارات ، أو أرقام ، أو        أحداث ، أو وقائع بدون ترتيب ، ويطلب من الطالب إعادة ترتيبها حسب ما يراه مناسبا ، فقد

العكس ، وفي األرقام يطلب ترتيب األحداث تصاعديا ، أي من القديم إلى الحديث ، وقد يطلبقد يطلب إعادة ترتيبها من األصغر إلى األكبر ، أو العكس ، ثم يعيد كتابتها مرتبة .

هذا النوع من األسئلة يفيد الطالب في الفهم المتتابع لألحداث ، كما يفيده في سرعة البديهة      ، خاصة عند التعامل مع األرقام الكبيرة ، السيما وأن الوقت الذي يتاح لمثل هذه األسئلة

الموضوعية في الغالب يكون محدودا ، في حين يكون عدد األسئلة كبيرا .

مثال :

س ـ رتب األعداد التالية ترتيبا صحيحا من األصغر إلى األكبر .

      3 ، 7 ، 5 ، 22 ، 14 ، 6 ، 19 ، 10 ، 12 ، 16.

مثال آخر :

س ـ رتب األحداث التالية ترتيبا صحيحا من األقدم إلى األحدث .

م ،1967 موقعة ذات الصواري ، حرب العاشر من رمضان ، معركة اليرموك ، حرب حزيران   موقعة بدر الكبرى ، فتح األندلس .

 

:ثامنا ـ أسئلة الحقيقة أو الرأي

في هذا النوع من األسئلة يكتب المعلم مجموعة من العبارات بعضها يمثل حقائق ، والبعض       اآلخر يمثل آراء ، ثم يطلب من الطالب الحكم على تلك العبارات فيما إذا كانت تمثل حقائق ، أو

آراء .

مثال :

اقرأ العبارات التالية ثم ضع دائرة حول الحرف ) ح ( إذا كانت العبارة تمثل حقيقية ، ودائرة    حول الحرف ) ر ( إذا كانت العبارة تمثل رأيا .

تدور األرض حول نفسها .  ح / ر

القمر اقرب الكواكب إلى األرض . ح / ر

إذا تكونت السحب الركامية تأكد سقوط المطر . ح / ر

 

:تاسعا ـ أسئلة اإلجابة القصيرة

غالبا ما يكون هذا النوع من األسئلة مالئما لقياس أنواع كثيرة من ) األهداف السلوكية (        التي تمثل نواتج تعليمية بسيطة ، كمعرفة المصطلحات ، والحقائق الخاصة ، والتعاريف والرموز ،

، وهي إلى وحل المسائل العددية في مجال الرياضيات والعلوم ، ومعرفة النظريات والقوانينجانب ذلك تقيس القدرة على إعطاء اإلجابة ، وليس مجرد التعرف عليها من بين عدة خيارات .

ـ التقليل من عامل التخمين .2 ـ سهولة اإلعداد . 1 من مزاياها :    

ـ محدودة االستعمال : فهي ال تساعد إال على قياس النواتج التعليمية البسيطة .1 عيوبها :    

ـ صعوبة تصحيحها ، وخاصة مع وجود أكثر من إجابة محتملة للسؤال في حالة وجود األخطاء2اإلمالئية .

مثال على : سؤال يتعلق بمعرفة المصطلحات :

، يسمى ……… .1 العدد الذي ال يقبل القسمة إال على نفسه ، أو على العدد :     

  ماذا نسمي أصغر جزء من الكائن الحي الذي ال يقبل االنقسام ؟ ………. .    

مثال على : سؤال يتعلق بمعرفة الحقائق الخاصة :

ما أهم ميناء يقع على البحر األحمر في المملكة العربية السعودية ؟ ………. .    

ما هو مصدر الطاقة الرئيسي في دولة عُمان ؟ …………. .    

 

: ـنصائح عامة يراعى العمل بها عند إعداد االختبار

ـ االهتمام بورقة األسئلة إخراجا وتنظيما .1

يجب على المعلم عند إعداد ورقة األسئلة أن يصدرها : باسم الله الرحمن الرحيم ، وأن يدون    وينظم البيانات الخاصة بالصف ، والمادة ، والزمن ، والفصل الدراسي .

ـ صياغة األسئلة بلغة عربية فصحة خالية من الغموض ، واألخطاء النحوية واإلمالئية ، مراعيا2دقة التعبير ، وعالمات الترقيم .

ـ وضوح األسئلة وتنسيقها وتنظيمها : وال يتأتى ذلك إال بطباعتها ، فإن لم يتيسر يجب كتابتها3بخط واضح .

ـ أن تكون األسئلة مناسبة للزمن المخصص لها .4

ـ أن يحقق االختبار مزيدا من تعزيز التعليم ، وترسيخ المعلومات ، وتنشيط الفكر ، وتحقيق5النواتج التعليمية الالزمة .

ـ تنسيق األسئلة بحيث تكون متدرجة من األسهل إلى األصعب ، مع مراعاة الفروق الفردية ،6وتناسب المستويات المختلفة .

ـ أن تكون األسئلة من الشمولية ألجزاء المنهج بمكان ، وال يصح االقتصار على موضوعات7بعينها .

أن تغطي األسئلة جوانب مختلفة من مجاالت األهداف المعرفية ، كالتذكر ، واالستيعاب ،  ـ8والتطبيق ، والتحليل ، والتركيب ، والتقويم .

ـ أال يكون في األسئلة إحالة على مجهول .9

ـ أال تتضمن ورقة األسئلة إشارات مباشرة ، أو غير مباشرة إلى إجابات عن أسئلة أخرى .10

ـ تنويع األسئلة ، مع مراعاة التوازن الكمي والكيفي بين أنماط األسئلة المختلفة .11

ـ عدم اإلطناب الممل ، أو اإليجاز المخل في عبارات األسئلة ، أو تعدد المطلوب في السؤال12الواحد ، ألن ذلك يتنافى مع األهداف السلوكية الصحيحة .

ـ أن تكون األسئلة مقياسا للتحصيل العلمي ، إلى جانب الكشف عن بعض القدرات ،13والمهارات التي اكتسبها الطالب .

ـ عدم االقتصار على أسئلة الكتاب المدرسي ونماذجها في وضع االختبار ، مما يؤدي إلى14 حرص الطالب على حفظ ما يتعلق بإجابات أسئلة الكتاب ، وإهمال التذكر واالستنتاج والتحليل

والتعليل .

ـ مراعاة االبتعاد عن األسئلة التي تعتمد على الحدس والتخمين في إدراك مضمونها .15

ـ يجب وضع أنموذج لإلجابة مرفقا لألسئلة ، على أن توزع علية الدرجات وفقا لجزئيات16السؤال وفقراته .