11-01-2015 10:11 AM

حسين أحمد حسين

توطئة

ةوالعلماني منها الدينية الدولة؛ ألنواع يتطرق أنه كما مهام، من به تقوم ما بتوصيف المتعلق الدولة مفهوم المبحث هذا سيتناول

عةبالشري المتعلقة تلك خاصة المصيرية السودان أسئلة على نوع كل أجاب وكيف نوع، كل من ميراثنا فى وسننظر. والمدنية

.اإلسالمية

الدولة مفهوم

إعترافا هاتكسب التى بالكيفية بعينها، أرض بقعة على بعينه، مجتمع عن المعبرة والمؤسسية القانونية األجرآءات حزمة: "هى الدولة

وهذا. (الدولة تعريف نتبين حتى - قيصريتها رغم - الجنوب دولة والدة لنستحضر" )األرض من البقعة تلك على وسيادة دوليا

ر والتى اإلجتماعى اإلقتصادى التشكل لشروط بالطبع يخضع البسيط التعريف والدة منذ هانضج ومسيرة الدولة صيرورة لنا تفس

.هذا الناس يوم حتى سنة ألف 10 نحو قبل إليها الحاجة

اتوالواجب الحقوق إلنجاز( مدنية علمانية، دينية،) الدولة أنواع من نوع أى يستخدمه الذى العلمى التعريف هو المفهوم هذا وبالطبع

- ال/يند أى وعلى مكان، أى فى الدولة مهام إلنجاز العلمية الشروط يمثل التعريف هذا أخرى وبعبارة. مواطنيها وبين بينها المتبادلة

فيها، ث روتؤ شعبها بمعتقدات تتأثر إنها بل. الناس معتقدات مع التعاطى من معصومة ليست التعريف بهذا الدولة أن كما. كانت دين

عنها؛ لهفص أو الدولة فى الدين إقحام عواقب على سهلة إجابة الناضج السياسى يتوقع أال ويجب. والمحتدم الحميم الجدل من إطار فى

لكافة األساسية بالحقوق مطلقا تخل ال التى بالطريقة شعبها معتقدات مع الدولة تتعاطى أن هو ذلك كل فى والمهم. طويل فالمخاض

.المساواة قدم على معهم تتعامل وأن مواطنيها،

المدنية الدولة ثالثا،

ثم ،للعشيرة إجتماعى عقد على المصادقة من ثم السالم، عليه آدم سيدنا لدن من أسرة أول من نبعت المدنى السلوك بدايات أن الشك

والدة بلق البدائية العهود أيام على - والخوف الشجاعة السيما - وحدها الغرائز كانت لقد. للدولة األمر آل المطاف نهاية فى ثم للقبيلة

التى خاصة - األديان استطاعت ثم .(Jean Jacques Rousseau 1913) عنها وتكف هم للصراعات بالناس تدفع التى هى الدولة

للحال ت أسس قد التى اإلجتماعية العقود بأنصع اإلنسانية تمد أن - البشرى والتحريف التأويل فى والغرض الهوى من خالية بقيت

لتعاملا حال من نفسه، الفرد قيد الصيرورة هذه وعبر. المدنية الدولة مؤخرا ثم العلمانية فالدولة الدينية، الدولة أنجب الذى المدنى

.المحيط ذلكم مع البوهيمى التعامل عن فصله إجتماعى بعقد/مدنى بحال محيطه، مع الغريزى

ح أن علينا ويجب لتعنى كانت ما م،1778 -1712 روسو جاك جان كتابات فى ظهرت التى (Civil State) الـ عبارة بأن هنا نوض

ورد ديثح هو نفسه الرأسمالية الدولة طبيعة عن الحديث جينولوجيا أن علمنا إذا خاصة المدنى الوضع/الحال تعنى بل المدنية، الدولة

ذلك وفوق(. ابقا س بينا كما الالحقين من وغيرهم البنيويين الماركسيين عند عميقه ولينين، أنجلز عند بدائياته) المعاصر التاريخ فى

كمقابل المدنية، الدولة مصطلح بأن نؤكد هنا ونحن. شرقيا مصطلحا ويعتبره المدنية، الدولة مصطلح يعرف ال الغرب فإن

محمد الجليل المفكر هو (The father founder) وأبوه الجنسية سودانى مصطلح هو العلمانية، والدولة الدينية الدولة لمصطلحى

،15/03/2003 ،425 العدد: المتمدن الحوار مدنية، دولة فى يتمثل السودان مشاكل حل نقد، إبراهيم محمد) هللا رحمه نقد إبراهيم

.(2012 المدنية الدولة حول حوار نقد، إبراهيم محمد

ر أن تحاول طالعتها التى الكتابات من كثيرا ألن أقول، ما وأقول ره، أو المصطلح، تمص به، أو تسو ده؛ أو تمغر لغربا ألن وذلك تبغ د

. جنسيةال سودانى فهو أبى، من وأبى شاء من شاء ولكنه، لنفسه؛ لينسبه هب فالكل شرقيا ؛ مصطلحا المدنية الدولة مصطلح أن قال

واإلسالمية العربية المنطقة فى المنصرمة عقود الثالثة فى وأهميته المدنى المجتمع تناولت التى الكتابات من العديد هناك أن وصحيح

لم ل هاك أنها إال سحقية؛ أزمنة منذ الغرب وفى ؛(إلخ بلقزيز، اإلله عبد الجنحانى، الحبيب الغيالنى، محمد بشارة، عزمى: مثال راجع)

.نقد إبراهيم محمد المفكر عنها كتب كما المدنية الدولة حقيقة إلى تنفذ

المصطلح تطور

الحزب) الديمقراطية للمعارضة عمل كبرنامج ظهوره رغم الناس أذهان فى مهزوزا مازال المدنية الدولة مصطلح أن المؤسف من

اإلهتزاز هذه ومرد. م1988 عام الثالثة الديمقراطية أب ان الوفاق حكومة فى المتمثلة الدينية الدولة مشاكل لحل( السودانى الشيوعى

:المتواضع تقديرى فى لسببين

ل التاريخى ظرفه شروط تحت (Lack of symptomatic reading) أوجده من وتفسيرات بشروحات المصطلح ربط عدم: األو

حاوالني الذي ن والتكه ن التذه ن عن بعيد داللته؛ المصطلح على يضفى أن( التاريخى الظرف ذلك أى) الوحيد الكفيل هو الذى المحدد

طلحالمص أن غير. األدبية السرقة يد إليه تمتد أن يمكن وبالتالى محدد، مادى تاريخى واقع بال أى لقيطا ؛ مصطلحا المصطلح جعل

يموقراطيةوالد والحرية المواطنة غايتها السودانى الواقع فى وتاريخية ديالكتيكية مادية صيرورة فى والدولة المجتمع بجدل يرتبط

.(2012 بشارة عزمى)

عناها ىالت المصطلح داللة فهم تسئ أيديولوجية أغراض ليخدم للمصطلح معا اليسار وأهل اليمين أهل أيديولوجيا تجيير: والثانى

ده دولةال مصطلح فإن وبالتالى. علمانيته تالزم التى اإللحاد لعنة من مخرجا المدنية الدولة مصطلح فى يرى صار فاليسار. موج

لمتهافتةا أيديولوجيته من المدنية بالدولة فيتوارى اليمين أما. متدينة أغلبيتها مجتمعات فى عضويتهم زيادة فى يساهم قد المدنية

.معناها من وغيرهما ومصر السودان فى السياسى لإلسالم الفعلية الممارسة أفرغتها والتى ،"الحل هو اإلسالم"

قةالن األيديولوجية الت قية هذه عينيه نصب يضع يكن لم نقد إبراهيم محمد المفكر بأن هللا، شاء إن سيأتى فيما نرى وسوف تكلم حينما ز

وضياع اإلنسان وحقوق المواطنة حقوق بإهدار المتعلق التاريخى أمته لمأزق حل إيجاد يعنيه كان بل المدنية، الدولة عن

وهو المدنية، الدولة مصطلح لذلك فابتكر ،1989و ،1969 ،1958: فى مرات لثالث التنمية وإعاقة العامة والحريات الديموقراطية

.هللا بمشيئة سنرى كما والعملية المعرفية حجته له ابتكار

نقد إبراهيم محمد األستاذ فكر فى المدنية الدولة لوالدة السوسيوسياسية الخلفية

قضايا عالجي مخرج عن فكريا البحث فى جاد سودانى سياسى لكل مهما دافعا تشكل التى السودانى الواقع فى األسباب من العديد هناك

صارتو اإلستقالل، بعد معقدة أصبحت التى السودان مشاكل عن السياسى بنقد نقد المفكر يذهل ولم. أكثرها وما السودانى، المشكل

الفكر نع نقد المفكر يل ه لم اليومى الفكر أن كما. السودانية السياسية األرينة فى القومية اإلسالمية الجبهة ظهور منذ تعقيدا أكثر

شكلت التى السياسية اإلجتماعية القضايا بعض فى ثاقبا الرجل نظر وقد السودان، لقضايا مستدامة حلوال يضع الذى للمعرفة المن تج

:ومنها المدنية، الدولة باتجاه وعيه

كيفية ير،المص تقرير الدولة، عن الدين فصل الهوية، التنمية،) المصيرية السودان لمشاكل حلول إيجاد فى السودانية النخب فشل -1

بالتالىو(. حاليا اإلنقاذ نظام) الدينية والدولة( المايوى النظام بواكير) العلمانية الدولة منظور طريق عن( وغيرها السودان، فى الحكم

ة مستدام حلوال يبتدعوا أن من الوطن هذا مصلحة على نقد، إبراهيم محمد المفكر أمثال من للحادبين، تذكيرا أكثرا الواقع هذا كان

.القضايا لهذه

ن أل ببساطة وذلك الغربية، المجتمعات فى المدنية الدولة إلى يقد لم المدنى، والحال المدنى السلوك بأن علم على نقد المفكر -2

ىأ غايات هى وتلك لدينية؛ا بعقائدهم المساس دون والديموقراطية والحرية المواطنة حقوق لهم وفرت أى ذلك؛ عن أغنتهم العلمانية

،األهلى السلوك/المدنى بالسلوك غنى ( عموما والشرقى) الخصوص وجه على السودانى مجتمعنا أن من بالرغم ولكن. مدنى مجتمع

، لكنه فه والديموقراطية للمواطنة يفضى مدنى مجتمع/مدنى وضع خلق عن عاجزا مضت، لعقود ماانفك لتىا العلمانية أن من لتخو

طةبواس تصورها يتم ما كثيرا العلمانية هذه وبالتالى(. الشرق فى) السودان فى تذ بله أن الممكن من الغرب، فى الدين أذبلت

.الناس معتقدات لمحاربة غربية أداة أنها على الدينية األيديولوجيا

مالش مناطق فى خاصة إختبارا ، العربية المجتمعات بعض فى الحية القوى وسط المدنية العقيدة الستزراع الغرب إضطر األمر هذا

القرار لصانعى معلومة كثيرة لعوامل السودان يشمل لم لألسف اإلختبار وهذا دوالر، مليار 5 من أكثر ذلك على وأنفقت افريقيا

ليواكب المنطقة هذه فى الرأسمالى التشكل تثوير هو ذلك كل من الغرض كان وبالطبع(. 2011 الباقى عبد الصديق. د) الغربى

.الحداثة بعد ما رأسمالية

كافة اربوتح بالسلطة متمسكة مازالت الرجعية فالقوى العلمانية؛ إلى أى والديموقراطية المواطنة دولة إلى بعد يفض لم ذلك أن غير

مواطنةال دولة على األفق وبإنغالق(. الصنيع هذا أجل من للسالم نوبل منحت والتى ما، حد إلى تونس باستثناء) التغيير محاوالت

الدولة فكانت السودان؛ فى إحتداما أكثر ومازال كان الذى التاريخى المأزق هذا من مخرج عن البحث من البد كان والديموقراطية،

.المدنية

ونيعالج ما أكثر كانوا وبالتالى بالسلطان، بإهتمامهم ذلك قارنا ما إذا بالفكر إهتمام ذوى المجيد تاريخهم عبر العرب يكن لم -3

نم وافدون هم السابق فى واإلسالمى العربى للفكر أضافوا الذين معظم أن نجد أن إذا ، عجب وال. بالفكر ال بالسياسة قضاياهم

اة سيما ال العرب، جزيرة إلى اإلسالمية اإلمبراطورية/الدولة أطراف ال النذر سبيل على الحديث رواة من ألشهرا الستة الرو

ا الذين المحدثين المفكرين محاوالت كل أن كما. الحصر ونق د (الجابرى عابد محمد) والدولة الدين عن بالحديث الفكرية المدرسة أث رو

رؤاهم تتجاوز لم وغيرها،( أمين سمير) الراهنة أزماتها محيط وفى المعاصر التاريخ فى والدولة( عامل مهدى) الطائفية الدولة

حمدم المفكر إليه نفذ كما المدنية الدولة مطلب إلى تنفذ لم االخرى هى وبالتالى مدنى؛ مجتمع خلق فى الغربى المطلب الفكرية

.نقد إبراهيم

ترةف أب ان العربية الدول من للكثير متوفر غير عملى محك واقع من نقد إبراهيم المفكرمحمد عند المدنية الدولة فكرة نشأت -4

خناقها القومية اإلسالمية الجبهة أحكمت حين وتحديدا نفسها، الديموقراطية هو المحك وهذا(. 1989 -1985) الثالثة الديموقراطية

ينهابقوان القومية اإلسالمية الجبهة لتشمل حكومته توسيع على وإرغامه المهدى الصادق السيد األسبق السودان وزراء رئيس على

.1988 عام فى الوفاق حكومة الصادق أعلن أن فكان الشهيرة، السبتمبرية

يةوالمسيح اإلسالمية الديانتين من جرثومتها القومية اإلسالمية الجبهة تحمل التى الثيوقراطية الدولة متاهات البلد ولتجنيب

المشاورات خالل( "1988) العام ذلك فى مرة ألول المدنية دولته مفهوم نقد إبراهيم محمد المفكر عرض الكالفينية، البروتستانتية

.بعاليه المذكور التوسيع بغرض" البرلمانية الكتل مع الدولة رأس مجلس أجراها التي

ة، السفياتى اإلتحاد علمانية اإللحادية؛ العلمانية فى رأى نقد إبراهيم محمد المفكر لألستاذ كان -5 لقمع مفهوم من عليه تنطوى لما القح

ف هناك وكان الدينية، الحريات وباألخص الحريات ج المفهوم هذا القومية اإلسالمية الجبهة تستغل أن من بالمقابل تخو هل وترو

.(كان قد ولألسف) بموجبه العامة والحريات الديموقراطية لتصادر أيديولوجيا

زر من العالم ليتخلص معافى مناخا أفرد قد م1989 عام السوفياتى اإلتحاد سقوط ولعل هومالمف إنهار وبالتالى الثقيل، األيديولوجيا و

رف العلمانى إبراهيم محمد) ريحص بشكل الالحقة كتاباته فى للحريات المقي دة العلمانية عن بنفسه نقد المفكر فنأى تناقضاته، بكل الص

،(أعاله العلمانية أنواع راجع) إنجلترا كعلمانية لألديان المتبن ية العلمانية عن كذلك ونأى ،(2012 المدنية، الدولة حول حوار نقد،

ديموقراطيةال الوطنية الثورة مفاهيم تغذ ى والتى العامة والحريات الديموقراطية الممارسة على التركيز إلى نقد بالمفكر األمر وانتهى

.المدنية للدولة المعرفى السياق هى ةالديموقراطي الوطنية والثورة مباشر؛ بشكل

أليديولوجىا اإلستقطاب من بحالة مشحونة( والبركات باليمن الجميع على هللا أعادها) الثالثة الديمقراطية فترة أبان البلد كانت لقد -6

وقد. هبعالي جاء كما نقد المفكر منها يتخوف التى المحاذير من يخلو ال وكالهما الدينية، والدولة العلمانية الدولة خيارات بين الحاد

الوفاق حكومة فى القومية اإلسالمية الجبهة ناحرته الذى ،1983 سبتمبر قوانين إلغاء فى الكثيرين رغبة فى اإلستقطاب هذا تجلى

.بديلة بقوانين

يجاد الدؤوب بحثه إطار فى نقد، مفكرنا ألهم الذى هو( بعد فيما اإلسالمية الجبهة إنقالب إلى قاد الذى) الحاد اإلستقطاب هذا لح إل

رحم فى نينىج بشكل ترقد ولكنها أسلفنا، كما اليومى الفكر وليدة ليست المدنية الدولة وهذه. المدنية الدولة البتداع السودان، لمشاكل

منظماتك النقابات عن ورؤيتها الديموقراطية، الوطنية الثورة وقضايا الماركسية عن حديثها فى خاصة السودانية الماركسية أدبيات

ونوقان المدنى القانون) والمدنية الشرعية السودانية القوانين من كثير فى المدنية الدولة لهذه تجليات توجد كما. مدنى مجتمع

.المدنى المجتمع ومنظومات الطوعى العمل تنظم التى القوانين من وغيرها ،(المدنية المعامالت

من حالة ى أ من مستمدا ليس والعالمى السودانى الفكر لقاموس وإضافته نقد إبراهيم محمد المفكر قبل من المفهوم هذا إلتقاط وبالتالى

يستل المفردة وبالتالى السودانى؛ واقعنا تشكل وحيثيات التاريخ بمسطورات عميق وعى من نابع ولكنه السياسى، النزق حاالت

.وافدة

ه كان الذى الحر والتفكير الحر الفكر على إستند قد المدنية الدولة مفهوم لعل -7 ،1986 برلمان فى الديموقراطية المعارضة يوج

دول من ةدول أى فى بالحرية ينعم يكن لم الحر الفكر وذلك. البرلمان ذلك داخل من بنفسه نقد إبراهيم محمد المفكر يقوده كان والذى

.السياسى سطوة تحت يعمل كان وقد الوقت، ذلك فى األفريقى وال العربى المحيط

ر السودانى الشيوعى الحزب ظل للسلطة، اإلنقاذ بمجئ السودان فى الحرية فيه إنعدمت الذى الوقت فى وحتى عن لمدنيةا بالدولة يبش

؛1989 معا فى اإلنقاذ إنقالب بعد الديموقراطى، الوطنى التجمع فى المتمثلة الخارج، فى السودانية المعارضة فى عضويته طريق

26 ىف الديموقراطى الوطنى التجمع بصدده إنعقد الذى اإلنتقالى السودانى دستور فى وضمنها المدنية الدولة مضامين تبن ى الذى

.لندن بمدينة 1992 مارس 3 – يناير

وأكثر بالدولة، الدين عالقة حول 1993 أبريل 17 فى إنعقد الذى نيروبى إعالن فى وضوحا أكثر المدنية الدولة هذه أمر كان وقد

األفريقى لمحيطنا المدنية الدولة بذلت الفعاليات هذ طريق وعن. 1995 يونيه فى بأسمرا إنعقد الذى المصيرية القضايا مؤتمر فى دقة

.2012 عام فى" المدنية الدولة حول حوار" نقد إبراهيم محمد السيد كتاب بشأنها يصدر أن قبل والعالمى والعربى

قضايا" السودانى الشيوعى الحزب لورقة 1999 عام فى استمع قد المعارض الديموقراطى الوطنى التجمع أن بل وحسب، هذا ليس

س الدولة عن الدين فصل: "عن تحدثت والتى الشتات فى عضويته من المقدمة" إستراتيجية لمعتقدل واإلحترام التسامح على المتأس

من ونا مك يشكل الدين وأن واألقلية، األغلبية لمعيار المعتقدات تخضع ال حيث المواطنة؛ فى للمساواة باألمة ينتهى الذى الدينى

.الفرد حياة فى الدين دور تستصغر أو تنسخ دعوة كل رف ض ثم ومن السودانى، الشعب ووجدان فكر مكونات

النظام ادئمب على بالدين عالقتها فى السودانية السياسية الديموقراطية تستند عليه وتأسيسا ضوعىالمو الواقع هذا خلفية وعلى

مصطلح نم لواقعنا أقرب المدنى النظام فمصطلح. العلمانية لمعنى فهمنا نفسه الوقت فى تشكل والتى التعددى، المدنى السياسى

على رتكزي المدنية للدولة السودانى الشيوعى الحزب طرح وبالتالى. األوروبية بالتجربة إرتباطا األكثر الدالالت ذى العلمانى النظام

الدولة وكذلك ،(هوبونيشي موسيلينى، ستالين، دولة مثال) ديموقراطية بالضرورة ليست العلمانية أن على والتأكيد الديموقراطية أسبقية

.(2002 أغسطس 28 البيان مجلة نقد، إبراهيم محمد/ سودانيزاونالين الشريف،" )الدينية

ة، الفكرية التجربة منبعها التى نقد، إبراهيم محمد األستاذ فكر فى المدنية الدولة منطلقات هى هذه إلقتصادىا الصراع وحيثيات الثر

هى – الفكر ال – والسياسة الحر، التفكير من ممنوعة حولنا من العربية الدول كل كانت األثناء، هذا وفى. السودان فى اإلجتماعى

.ببرهانهم يأتوا أن السودانية البيئة خارج المصطلح هذا بوالدة يدعون الذين من ونتمنى. صراعاتها يوجه من

المدنية الدولة من السودان أهل إرث

رنك ولن المصطلح، هذا مبتدع هو نقد إبراهيم محمد المفكر المرحوم وأن خالصة سودانية دولة المدنية الدولة أن بعاليه رأينا لقد ر

أن سيما ال التاريخ، عبر المطروحة السودانية اآلراء بعض مع المدنية الدولة فكرة تناص عن البحث بصدد هنا أن ى غير. هنا ذلك

من راء الشع غادر هل: "الكوشى شداد بن عنتر عمتنا إبن البنيوية أبو قال وقديما التاريخ؛ دقائق على ومطلع نهم قارئ نقد المرحوم

:فمثال ". متردم

آالف قبل كتبت التى بعانخى بن خاليوت األمير بمنحوتة يمر أن دون المدنية دولته ابتدع قد نقد إبراهيم محمد المفكر أن فى أشك -1

:تقول والتى الميالد، قبل السنين

رم ج دون شخصا أقتل ال إننى الفقراء، لمعاناة ينفطر وقلبى الخطيئة، أرتكب وال غيرى، ملكية على أعتدى وال أكذب، ال إننى)

أنطق وال متزوجة، إمرأة أعاشر وال صاحبه، إلى استجارنى بخادم أدفع وال شرعى، غير عمل ألداء رشوة أقبل وال القتل، يستحق

أقتل أو" المقدسة للطيور الشراك أنصب وال سند، دون بحكم دم أق الدولة، - المعبد ممتلكات على أعتدى ال إننى مقدسا ،" حيوانا

مبتعدا خالق،ال طريق فى وأسير الدنيا الحياة فى هذا أفعل . للعرى والملبس للعطشى، والماء للجياع، الخبز أقدم إننى للمعبد، العطايا

.(األبد وإلى يخلفونهم الذين وإلى الدنيا هذه فى بعدى من يأتون الذين لألحفاد الطريق أرسم لكى المعبود، يغضب ما كل عن

ولإلنسانية أحفاده نحن لنا النص هذا يصلح.. المقدسه وحيواناته طيوره استبعدنا إذا: "المنحوتة هذه عن طه أحمد األستاذ ويقول

شامخاتو البركل، جبل طه، أحمد" )بشعبه رحيما كان ولكنه والقوه السلطه بيده ملكا صاغه واالخالق القيم لتأصيل( دستورا ) جمعاء

.(24/12/2014 الراكوبة والمهيرة، النخل

هذه في" هنا قاله ما أن ": "شرعي غير عمل ألداء رشوة أقبل وال" جزئية عن السعيد هاشم صالح األستاذ يقول المنحوتة ذات وعن

أداء وجود افتراض على ـ خرقها إمكانية بدليل ـ والعدلية اإلدارية بأنظمتها مؤسسية مدنية دولة وجود على يدل" تحديدا الجملة

.(14/10/2009 البركل، موقع السعيد، هاشم صالح" )ـ شرعي غير وآخر شرعي

راسخة لدولة عاكس كوشى قسم أنها السياسة فى زاهدا كان الذى بعانخى بن خاليوت منحوتة عن قوله يمكن ما أقل العموم وعلى

دولة هاأن علمنا إذا خاصة مواطنة، دولة فهى إذا ،. الرفيعة والقيم والتوحيد الشفاف، والقضاء والعدل، والكفاية المؤسسية، فى القدم

.(طه أحمد ذلك ذكر كما الميالد قبل سنة 7000 قبل) األديان لنزول سابقة

حمدم والمفكر األبد، إلى والمؤسسات واألخالق القيم بتلك معبدة طريقا ألحفاد،ا نحن بعانخى، بن خاليوت جدنا لنا إختط قد نعم

ا. القيم بتلك متشب ع فهو البررة، خاليوت أحفاد من بدعا ليس نقد إبراهيم !الءهؤ أتى أين من نسأل أن لنا فحق عنها، حادوا من أم

عناخوىالب األسد ذاك من الشبل وهذا - طه محمد محمود الشهيد المفكر األستاذ بأيقونة اليقين علم يعلم نقد إبراهيم محمد المفكر إن -2

ية: "القائلة – وانا لنا الحر بالطبع ستوعبهت فلن الواقع، أرض على تنزيله وتم كبسولته تفكيك تم إذا الشاهق الباسق القول وهذا". ولس

ياقس يستوعبه فقط ولكن دينى؛ هو ما كل ضد ألنها( مؤقتا ولو) اإللحادية العلمانية الدولة وال الحرية، عدوة ألنها الدينية الدولة

.المدنية الدولة

ل السودان فإن والسوسيوثقافية السوسيوسياسية األسباب هذه لكل إرث من يهلد بما وذلك المدنية، الدولة لنشوء خصبة بيئة يشك

.لفكرهم فداءا والنفيس النف س بذلوا شجعان مفكرين من لديه وبما الشأن، هذا فى تاريخى

خاتمة

يارلمع تخضع ال - السودانى الشيوعى الحزب يقول ما حسب – الناس معتقدات كانت إذا: وهو الراتب بالسؤال الخاتمة هذه تتعلق

الحزب إن ف ،(األغلبية بديموقراطية تنادى التى األخرى األحزاب على السودانى الشيوعى للحزب فكرى فوت وهذا) واألقلية األغلبية

تذهب ينأ فمثال ،. عليهم شرائعهم بتطبيق أواألقلية األغلبية لمناداة الديموقراطى المدنى المخرج عن يخبرنا لم السودانى الشيوعى

اإلسالمية الشريعة جاءتنا إذا: "يقول حسين يوسف السيد السودانى الشيوعى للحزب الرسمى الناطق كان إذا األقليات حقوق

."بتطبيقها فسنقبل بالديموقراطية

ها التطبيق بهذا ستقبل األقليات بعض أن يعنى وهذا ر تسنوا أربع بعد وإذا. باإلنتخابات المسلمة األغلبية فوز حالة فى كر دعاة خس

العمل يفك بالسلطة؟ فازت مدنية أو علمانية أقلية ألن نفسه على يطبقها أن أراد من على الشريعة تطبيق سنمنع هل مقعدهم، الشريعة

.نفسه السودانى الشيوعى الحزب يشير كما سياسى أو فكرى تعسف بأى تقبل ال التى القضية هذه إزاء

1825 زيارات| 0 إهداء| 5 تعليقات

التعليقات

[الوهاب عبد الشعراني] #1364842

(صوت 1) 5.00/5

11-03-2015 03:08 PM

ياساق نسبيا حديث مفهوم المدنية الدولة مفهموم ان ارى و محمود فكري عصف ذلك وفي تناولته التي بالمداحالت و بالمقال اشيد

و ؤسسي انه حيث ادائيا و مفاهيميا و بنيويا بينهما فيما توفيقي و وسطي مفهوم وهو العلمانية الدولة و الدينية الدولة مفهوم على

و دياناال الدولة فيه ترعى الذي الوقت في الدين من بعيد لكنه و ديمقطراطي عملي و علمي اساس على ادارتها و الدولة لقيام يؤصل

حكم يادةس ظل في و ضوء على المساواة قدم على و ديمقراطي بشكل العا ادائها في الدينية القيم وتستلهم المتدينين حقوق تحفظ

، يةالقض ليست فهذه ، المصطلح هذا او الفهم هذا مقترح او مجترح هو من عن النظر وبغض. تقدم ما لكل والتابع من النابع القانون

دمج او الدولة عن الدين فصل معضلة مع للتعامل فكرية كمساهمة قدمه و فيه كتب و له انحاز قد نقد المرحوم إن فيه شكل ال فمما

وال دين على نحصل لم ذلك بسبب و كالسودان بلد في تكون ان لها ينبغي كان ما و موجودة تكن لم معضلة وهي الدولة في الدين

اعتماد ارى فيما والحل مبين كتاب ال و وعي وال علم دون فيه نسير زلنا ما و دولتنا و ديننا علينا اضاع مشوه مسخ بل دولة

وءض على الجيوساسية و السوسيوساسية السودان ظروف تناسب موجهة ديمقراطية خالل من الذكر سالف النحو على الدولةالمدنية

زميل ما تصميم ننسى وال ادائيا و بنيويا و فكريا الدولة هذه حماية و لخدمة و لتصميم موظف و قاصد دستور بموجب و اساس و

. المرجوة المدنية الدولة لقيادة و به القيام ذلك كل لتصميم اشخاص من يناسب و يلزم من اختيار و آليات من ويناسب

[الوهاب عبد الشعراني] على الرد

الوهاب عبد الشعراني على ردود

European Union [حسين أحمد حسين ]02:26 2015-05-11 AM

الوهاب، عبد الشعرانى األفوكاتو سعادة الجليل باألستاذ أهال

.الكريمة ولألسرة لك التحايا عاطر

سياسىو ضليع قانونى من كونها ثالثا ؛ الرفيعة المداخلة على وشكرا ثانية ، به اإلشادة على وشكرا أوال ، للمقال قراءتك على شكرا

.يك تب فيما أصيال شريكا القارئ كون مضافة؛ أخرى قيمة المقال على يضفى فذلك هو، من هو محنك،

يينمعن كنا إذا قضية، حقا فهى المصطلح، مجترح جزئية فى فقط معك وأختلف بعاليه، مداخلتك فى جاء ما جل على أؤمن ودعنى

شخصه، وأ بلده إلى المدنية الدولة منشأ ينسب أن يحاول فالكل قرأت، ومما. المعرفة لمنتج األدبية والحقوق الفكرية الملكية بحقوق

.حمايته وعلينا أصيل سودانى لمنتج إبتخاس هذا وفى

نحازي لم نقد إبراهيم محمد المفكر السيد أن فى وغيرهم، المصريين من وكثير زايد أحمد دكتور مع وأختلف معك أختلف أننى كما

محمد السيد إجتراحات قبل معروفة غير المدنية فالدولة .(He is the Father Founder of the term) أوجده بل للمصطلح

من محاولة أى ف. بلده قضايا لحل نقد ابتدعها أن بعد إال ذلك يفعلوا لم مةالقدي الفلسفة من إستنباطها يحاولون الذين وكل. نقد إبراهيم

د ابتخاس هىف المدنية، بدولته نقد إشراقات بذلك متجاوزا التنوير، وعهد اليونانية للفلسفة المدنية للدولة إستنباطاته لرد كاتب أى متعم

المدنية؟ للدولة المعرفى نقد إجتراح قبل القراصنة هؤالء كان أين المهم والسؤال. نقد لمساهمة

ل بيتر مقال راجع) المدنية الدولة مصطلح اليعرف بعاليه جاء كما الغرب أن كما التى المقاالت عشرات من واحد وهو Kأدناه ه

اليونانية الفلسفة فى موجودا المصطلح كان وإذا(. السودان من هو بل) الشرق من آت ويعتبرونه (الشئ ذات على وتؤكد قرأتها

.الشرقيين من باستنباطه أولى الدولة طبيعة حول المعرفة بإنتاج األسبق فالغرب هؤالء، يقول كما التنوير وعصر

ر المرحوم وفاة بعد غف ال ترك قد المصطلح أن شك وال عزيزى، يا أقول ما أقول األخوة ألن وذلك نقد، إبراهيم محمد المفك

ا آخرون كثيرون وبالتالى. المفكر بنقد اإلهتمام من السياسى بنقد إهتماما أكثر الشيوعيين فو على) همةم دالالت المصطلح على أض

إال لمدنية،ا الدولة عن كتبوه ما لكل اإلحترام كامل مع السودانيين؛ الشيوعيين خالف على( الغربيين الكتاب وبعض زايد أحمد رأسهم

.ينبغى كما المصطلح يشرح لم أنه

ل بيتر بالسيد للإللتقاء محاولة فى أنا الدولة حول نقد إبراهيم محمد السيد وكتاب( 1988 عام) مقاالت ألسل مه أوكسفورد جامعة فى ه

.األدبية وحقوقه إعتباره نقد إبراهيم محمد للسيد يرد حتى ،(2012) المدنية

الرفيعة، المداخلة بهذه اإلمتنان غاية فى عزيزى يا أجدنى

.حسين الباقى عبد الصديق الدكتور عمى البن تحاياى أبل غ وعبرك

.تعلم التى المعزة

[الكلكي الجن] #1364363

(صوت 1) 5.00/5

11-02-2015 08:09 PM

المدنية الدولة

وترعى اواةالمس مبادئ على تقوم حديثة دولة لنشأة ــ فكريا ــ األرض تهيئة التنوير فالسفة محاوالت عبر المدنية الدولة فكرة ظهرت

ادرمص من ومتعددة الحقة إسهامات عبر المدنية الدولة فكرة تبلورت ولقد.. والسيادة الحكم فى أخالقية قيم من وتنطلق الحقوق،

.االجتماعية العلوم فى مختلفة

الحالة فهذه. ىاألقو طغيان وعلى الفوضى على تقوم التى الطبيعة حالة تصوير إلى لجأوا الجديدة الدولة طبيعة المفكرون يبلور ولكى

إن. لمشتركا العيش أجل من والتعاون والتساند بالتسامح تتسم التى المدنية الروح فتفقد ؛ والسيطرة والغضب القوة مشاعر تحكمها

سياسية ةأجهز تأسيس خالل من البعض بعضهم على االعتداء من الناس تمنع التى الروح هذه بسيادة الكفيل هو المدنية الدولة تأسيس

شئون نظموت الخاصة، الملكية وتحمى العامة الحياة تنظم أن تستطيع المذهبية، أو الفردية والنزعات القوى تأثير عن خارجة وقانونية

.وانتماءاتهم مكاناتهم عن النظر بصرف الناس جميع على القانون تطبق وأن التعاقد،

.المجتمع إرادة الدولة وتمثل

.المشتركة إرادتها ومن األمة إجماع من تنبع المدنية الدولة فكرة أن ذلك يعنى

.قانون دولة أنها أولها من كثيرة بأوصاف توصف دولة تصبح فإنها النحو هذا على المدنية الدولة تتأسس وإذ

انينالقو هذه يطبق قضاء وجود مع القوانين، من لنظام يخضع مجتمع فى يعيشون أفراد من اتحاد أنها على تعرف المدنية فالدولة

طرف وأ آخر فرد قبل من حقوقه النتهاك فيها فرد أى يخضع أال المدنية الدولة قيام فى األساسية الشروط فمن. العدل مبادئ بإرساء

.باالنتهاك تهدد أو حقوقهم تنتهك عندما األفراد إليها يلجأ ـ الدولة سلطة هى ـ عليا سلطة دائما فثمة. آخر

فإنها مث ومن. بأنفسهم العقاب أشكال يطبقوا أن من األطراف وتمنع األطراف، لكل الحقوق وتحفظ القانون تطبق التى هى السلطة هذه

.جميعا األفراد فوق تقف أداة القانون من تجعل

ىف والمساواة اآلخر وقبول والتسامح السالم على تقوم التى العالقات من مدنى نظام على تتأسس أنها المدنية الدولة خصائص ومن

ثقافة وهى دنية،الم الثقافة عليه يطلق ما تشكل التى هى القيم هذه إن. المختلفة والتبادل التعاقد عمليات فى والثقة والواجبات، الحقوق

القانون احترام رأسها على تجاوزها، يجب ال حمراء خطوطا تشكل التى القواعد من أدنى حد وجود أى االتفاق؛ مبدأ على تتأسس

التبادل ورص لهم تحدد للناس، اليومية الحياة بنية تشكل مكتوبة غير عديدة عرفية قواعد بعده وتأتى(. المكتوبة القواعد يشكل وهو)

على ال عامةال اإلنسانية القيم ،وعلى الفردى يشالع ال المشترك العيش وعلى العنف، ال السالم وعلى الفوضى، ال النظام على القائم

.المتطرفة النزعات أو الفردية القيم

هذه أرض على يعيش الذى الفرد بتعريف الشرط هذا ويتعلق. المواطنة هو ثالث بشرط أال تستقيم ال المدنية الدولة فإن ثم ومن

أنه أى اطن،مو بأنه اجتماعيا قانونيا تعريفا يعرف وإنما, بسلطته أو بماله أو بإقليمه أو بدينه أو بمهنته يعرف ال الفرد فهذا. الدولة

قيمة المدنية الدولة فى يؤسس القانون كان فإذا. المواطنين جميع مع فيها يتساوى وهو. واجبات وعليه حقوق له المجتمع فى عضو

.المساواة قيمة المدنية الدولة فى تؤسس المواطنة فإن االجتماعى، السالم قيمة فيها تؤسس المدنية الثقافة كانت وإذا العدل،

.فيه يعيشون الذى المجتمع تجاه التزامات وعليه حقوق منهم ولكل القانون أمام يتساوون فالمواطنون

حقوقهم يعرفون الذين النشطاء المواطنين من جلهم يكون أن يجب بل مبالين، ال كمواطنين يعيشوا أن يجب ال هنا والمواطنون

صاإخال ويخلصون دائم، نحو على بمدنيتهم يرقون بحيث مجتمعهم أحوال تحسين فى فعالة مشاركة ويشاركون جيدا، وواجباتهم

.العام بالخير يتصل ما كل على دائما يحرصون فهم. العامة والمبادئ العامة، والملكية العام، الصالح: «عام» هو ما لكل كبيرا

نم غصبا الدولة تؤخذ أن من تمنع التى هى فالديمقراطية. الديمقراطية وهى مهمة رابعة خصيصة لها المدنية الدولة فإن ثم، ومن

عامال االتفاق لتحقيق المدنية الدولة وسيلة هى الديمقراطية إن. أيديولوجية نزعة أو أرستقراطية أو عائلة أو نخبة أو فرد خالل

الحر للتنافس صةالفر تتيح الديمقراطية إن. وانتقالها السلطة وتفويض الرشيد العقالنى للحكم وسيلتها أنها كما للمجتمع العام والصالح

العليا مصلحةال تحقيق للتنافس النهائى الهدف ويكون. وسياسات برامج من عنها ينبثق وما المختلفة، السياسية األفكار بين الخالق

نهائىال والحكم( النزيه المتميز اإلدارى واألداء والشفافية واإلحكام الدقة درجات بأقصى العامة والسياسات المجتمع إدارة) للمجتمع

ما حكمب وإنما الشخصية بصفتهم ال الشعب، ونواب القيادات الختيار عامة انتخابات فى يشارك الذى الشعب هو التنافس هذا فى

.وسياسات برامج من يطرحونه

وتحسين جتمعبالم الدائم لالرتقاء المختلفة، السياسية والتوجهات المختلفة األفكار هاخالل من تلتئم التى الوسيلة هى الديمقراطية إن

.وتفاعالتهم األفراد لعالقات الحاكمة الثقافة بنوعية االرتقاء وكذلك فيه، المعيشة ظروف

.الدائم التقدم نحو الطريق إنها مختصر بمعنى

اولوالتد النقاش مجال على يطلق مصطلح وهو عام، ميدان أو عام مجال تطوير على المدنية الدولة بقدرة أال الديمقراطية تتحقق وال

الحوار،و للنقاش فرعية مجاالت العام المجال ويضم. المختلفة واآلراء المختلفة الجماعات بين االجتماعى التواصل يحقق الذى العام

أروقة فى تدور التى النقاشات إلى وصوال العامة والمؤتمرات والمنتديات األهلية الجمعيات عبر وتتدرج الفكرية الصالونات من تبدأ

كوني بحيث استقالله، على يحافظ العام الميدان وهذا. السياسية واألحزاب االجتماعية والحركات الضغط وجماعات المهنية النقابات

.ومحايد موضوعى نحو على أفكاره طرح على قادرا

إلى لمتفرقةا المناقشات يحول إنه. الجمعى والتواصل العام والتدبر التفكير فى القويمة األساليب المجتمع يلهم الذى هو العام فالمجال

لالعق على يقوم أنه طالما فوضى، إلى النقاش يتحول ال بحيث عقلية وأصول قواعد وفق وتتم عام، هدف فى تصب مناقشات

.األخرى األطراف ألفكار االستجابة فى والمرونة الحلول وتقديم التفاوض على والقدرة والتدبر والبصيرة

يقوم الذى فعلال إنه. االتصالى أو التواصلى الفعل عليه يطلق ما على ـ والتفاوض العقلى التدبر عملية بجانب ـ العام المجال ويتأسس

إحداث دون العامة المصلحة صوب قاشالن يتجه بحيث عقالنى نحو على إليها واالستجابة وأفكارهم، اآلخرين أفعال احترام على

.رفض أو تنابذ أو تنافر أو عنف أو ضوضاء أو صخب

خلق وفى قاألخال بناء فى أساسيا عامال المدنية الدولة فى يظل الدين إن. بالسياسة الدين بخلط تتأسس ال المدنية الدولة فإن وأخيرا،

لمدنيةا الدولة أن صحيحا فليس ثم ومن.. الحرة الحديثة المجتمعات كل فى أصيلة للدين وظيفة هذه. والتقدم واإلنجاز للعمل الطاقة

بعضال عند إنه بل وااللتزام، واالستقامة األخالق على الباعث وهو الحياة منظومة من يتجزأ ال جزء فالدين. ترفضه أو الدين تعادى

نفسب السياسة رجال على ينطبق كما اليومية حياته فى اإلنسان على ذلك ينطبق. الحياة فى والنجاح واإلنجاز العمل على الباعث

.القدر

لمدنية،ا الدولة عليه تقوم الذى التعدد مبدأ مع يتنافى فذلك, سياسية أهداف لتحقيق الدين استخدام هو المدنية الدولة ترفضه ما إن

عالم عن تبعده قد تفسيرات وإلى وجدلى خالفى موضوع إلى الدين يحول ــ العوامل هذه أهم هو هذا يكون وربما ــ أنه عن فضال

ولكنه الح،المص وتحقيق للسياسة أداة ليس المدنية الدولة فى الدين فإن ثم من. الضيقة الدنيوية المصالح عالم إلى به وتدخل القداسة

وااللتزام الوطن وحب العمل وحب األخالق مبادئ حياتهم فى األفراد تمنح وإيمانية وجودية طاقة الخاصة الناس حياة فى يظل

.العام األخالقى

بعضها يدعم متساندة، متكاملة أركان فهى آخر، دون ركنا منها نأخذ أن يصح فال المدنية الدولة أركان هى هذه كانت فإذا وأخيرا،

الحديثة الحياة منظومة هى تكون تكاد متكاملة منظومة فى بعضا

شريف نبيل